الانشغال بسجالات حول المواقع التي استهدفتها الصواريخ اليمنية في العمق السعودي ردا على تصاعد العدوان يعد تزيد لا معنى له قياسا بالأهداف التي يتم تحقيقها.
اولا في ماله علاقة بتوقيت الاطلاق ومكان الاستهداف الذي جاء عقب تكثيف الغارات على صنعاء التي يلحقها تصريحات زهو ناطق التحالف بتحقيقها النجاح المتمثل بضرب ورش تصنيع الطائرات المسيرة وتدمير مخازن الصواريخ ومنصات اطلاقها دون توقع من ان العقاب بالمثل سيأتي أعنف واكثف وأبعد كما حصل عبر الرد المشروع الذي وصل الى عاصمة المملكة الرياض سواء كان شظايا متناثرة او بجسمه الكامل اذ ان الرسالة قد وصلت بالغة الأثر وبأكثر مما يتوقعه العدو وحلفائه.
ثانيا حجم الاستنزاف الكبير لترسانة الصواريخ الاعتراضية باهضه الثمن الذي وصل الى فقر شديد في المخزون الاحتياطي وهو ما دفع بالنظام السعودي الى الاستنجاد بدول الخليج ومنها قطر وواشنطن لمدها عاجلا بالصواريخ الاعتراضية من نوع باتريوت وهذا بحسب ما نقلته صحيفة (وول استريت جورنال) عن مسؤولين امريكيين وسعوديين.
ولما سبق فانه يمكن القول وبيقين ثابت من ان توازن الردع قد تحقق،على الرغم من فارق التسليح والدعم العسكري التقني الامريكي غير المسبوق.
