محمد القعود
قليلة هي القصائد التي تهز جذور اعماقنا وأرواحنا.. وتحلّق بنا في فضاءاتها الأجمل والأبهى..
وكثيرة.. كثيرة.. كثيرة تلك المسمّاة بالقصائد المفخّخة بالرداءة.. والمعبّأة بالتفاهة والقبح والبلاهة والزكااااام.
نتعوذُ من قصائد لا تنبض بمواجعنا وأشواقنا وأحلامنا ورؤانا..
نتعوذُ من قصائد لا تحمل فصيلة دمنا وجينات إنسانيتنا ومشاعرنا وعواطفنا وجنونا المندلع والمتدفّق نحو كلِّ مدهشٍ يشعل في دروبنا ومحيطنا وقلوبنا البهجة والغبطة,وشغب الطفولة والعصافير والعبير المتحرّش بكل جمالٍ خالٍ من الألوان والمنكّهاااات الصناعية..!!
نتعوذُ من كل القصائد البلاستيكية بمختلف مصنفاتها ومسمّياتها ومن اضرارها على الذائقة الجمالية والبيئة وصحة الانسان والكائنات..
نتعوذ من قصائد السلق واللصق والربش والهبش والخدش والعمش والقش والرش واللطش والدبش والكش والغش والنبش والبشبشة والكشكشة والدحبشة والدشدشة والربششة..!!.
نتعوذ من كل قصائد تصفعنا بمعانٍ وصور وتراكيب ولغة وبلاغة ومفردات واق الواق ..!!
وباقة محبة من كل قلب لكل قصائد تنبض وتشرق بالجمال والبهاء والأمل والضوء والدهشة والابداع.
