الناس قدموا شهداء أو جرحى أو مفقودين أو صامدين وصابرين وكله لمقاومة العدوان.
ولذلك ستكون ردود افعال الناس قاسية وعنيفة بل صادمة لو وصلوا لقناعة نهائية -مع أن الغالب وصل لقناعات مبدئية- بالتلاعب بتضحياتهم بسبب الوعود الكاذبة أو الاستقواء أو استغلال ضرورة الهدوء في وقت الحرب أو الانتهازية الواضحة وتجريف الإدارة العامة بالشللية والمناطقية والعنصرية وقيادة الدولة التي لم نر منها ما كنا نرى من الرئيس الشهيد صالح الصماد.
الناس ضحت وصبرت نعم ومازالت إلى اللحظة، ولابد من وجود نتائج عادلة ومنصفة ومرضية وليس نتائج انتهازية ومصلحية وفساد ولف ودوران.
عندما يستلم وزير التربية أو وزير المالية أو وزير أي وزارة وقيادات تلك الوزارة مخصصاتهم كاملة بينما موظفيه جائعون وبدون مخصصات تقيهم الموت والفاقة كالمعلم مثلا أو دكتور الجامعة فبالله عليكم بأي حق اريد منه الصبر وجهاد النفس والدوام وهو بلا قوت بل أصبح مسمى فقير ومسكين ينطبق عليه وأنا استلم مخصصاتي ومستحقاتي كامللللللة!!!
يا استلمنا كلنا يا ما استلمناش كلنا ونقع مجاهدين جمعه مش الموظف يجاهد ويصبر والمسئول بيغرفها غرف.
هتلر ونازيته لم يفعلها مع جنوده وشعبه وهو ذلك المريض النفسي.. فهل وصل بنا الحال لان نكون اشد مرضا منه وتعسفا واستقواء؟
لا تحدثني عن ماذا يقول القرآن بل حدثني عن افعال القرآن فالفرق بين الاقوال والافعال كالفرق بين صدور قرار حافز المعلم وبين صرفه فعلا.
تعبنا هدار ومجابر ومحاضرات وسلوكنا لا يمت للأخلاق والقيم والعهود بشيء.
