الوحدة نيوز/ بحث وزير الخارجية المهندس هشام شرف، اليوم مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اليمن حسن إيرلو، جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها خلال الفترة المقبلة.
وتطرق اللقاء الذي يأتي في إطار اللقاءات الدورية والتنسيق السياسي والدبلوماسي بين الجانبين في عدد من المجالات، إلى آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما بحث اللقاء البيان الذي خرج به اجتماع ما يسمى “مجلس عمل كبار المسؤولين في الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي” الخاص بإيران الذي انعقد في العاصمة الأمريكية بتاريخ 17 نوفمبر الجاري.
وفي اللقاء اعتبر وزير الخارجية ما خرج به بيان الاجتماع، مغالطات وادعاءات لا أساس لها من الصحة بشأن إيران ودعمها للشعب اليمني، في وقت يستخدم تحالف العدوان السعودي الإماراتي وبتواطؤ أمريكي بريطاني كافة أنواع الأسلحة والذخيرة المحرمة دولياً في قصف اليمن طال الإنسان والشجر والحجر بالتزامن مع حصار شامل على المعابر الجوية والبحرية ومنها مطار صنعاء الدولي وإعاقة دخول المشتقات النفطية بشكل منتظم.
وأشار إلى أن حكومات تحالف العدوان ودول داعمة لها ما تزال مستمرة في الحديث عن السلام والتسوية الشاملة في اليمن ورفع المعاناة وإنهاء الكارثة الإنسانية خلال مشاركاتها في المحافل الدولية والإقليمية تغطية لاستمرارها ودعمها في التدمير والتهجير ودعم الحرب والمعارك في اليمن وتمويل المليشيات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون التي ترى في استمرار الحرب بقاء لها ولتمويلاتها.
وأوضح الوزير شرف أنه ومع توجيه أصابع الاتهام إلى الأشقاء في إيران بتهديد سلامة البحر الأحمر والخليج، فإن دول تحالف العدوان هي الطرف الذي يمهد ويهدف لإيجاد أجواء الحرب والفوضى ممثلة في احتلال تلك الدول للجزر اليمنية وإقامة المناورات المشتركة مع دول أجنبية على مقربة من السواحل اليمنية والتهيئة لواقع عسكرة البحر الأحمر ومحاولة تغيير المعالم السيادية في الجزر اليمنية.
وأكد وزير الخارجية أن صنعاء وكما أوضحت للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإنها تمارس سياسة الدفاع عن النفس المشروعة وستقابل توجهات ورغبات السلام بالمثل وتظل جاهزة للرد بكل قوة على أي محاولات فرض أمر واقع أو أي تجاوزات بشأن الأراضي اليمنية.
من جانبه أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن طهران تقف إلى جانب اليمن وشعبه .. وقال” إن إيران مؤمنة بأنه لا حل عسكري يمكن أن يكتب له النجاح في اليمن وأن الحل السياسي السلمي هو الوحيد الذي سيعود بالأمن والاستقرار لدول المنطقة”.