وكالات:
أعلن مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس السبت، أنه سيتم استئناف المساعدات المالية المقدمة من الاتحاد إلى السلطة الفلسطينية خلال أسابيع.
وصرح المتحدث باسم مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن الاتحاد سيصرف خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة جزء من التعهدات المالية للسلطة الفلسطينية للمساهمة في دفع جزء من رواتب الموظفين العموميين.
وذكر عثمان أن الحكومة الفلسطينية تواجه أزمة غير مسبوقة في الوضع المالي، والاتحاد الأوروبي يتابع ما يجري عن كثب مع وزارة المالية الفلسطينية ورئاسة الوزراء.
وامتنع الاتحاد الأوروبي، الداعم الأكبر للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها، للمرة الأولى، عن دفع مساهماته المالية السنوية البالغة أكثر من 150 مليون دولار، بسبب ما أرجعه مسؤولون في الاتحاد إلى “أسباب فنية”.
وقال مسؤولون أوروبيون وفلسطينيون إن عدم تحويل الأموال من الاتحاد الأوروبي يعود إلى مراجعة يجريها كل ثلاث سنوات على ميزانيته، التي يقرّها كل سبع سنوات.
وكانت العلاقات الفلسطينية مع الاتحاد الأوروبي شهدت توتراً بسبب تراجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إجراء الانتخابات العامة التي كانت مقررة في أيار/مايو الماضي، بسبب رفض إسرائيل إجرائها في القدس.
ودعت وزارة المالية الفلسطينية مؤخرا الدول المانحة لإعادة مساعداتها للخزينة الفلسطينية إلى مستوى 2018، موضحة أن هذه المساعدات تراجعت بنسبة 90% العام الحالي مقارنة مع .2020
من جهة أخرى ، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن التحضيرات متواصلة لانجاح مؤتمر المانحين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الذي سيعقد في 16 من الشهر المقبل.
وقال أبو هولي ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن “أونروا انتهت من إعداد استراتيجيتها التي ستعرضها على الدول المضيفة، لإقناع العالم بمدى حاجة اللاجئين لهذا الدعم وتأثيراته المباشرة عليهم”.
وذكر أن الوكالة ستحارب خلال المؤتمر مسألة التشكيك بعملها، لإقناع كل الممولين بضرورة تقديم الدعم لها، مشيرا إلى أن ثلاثين دولة ستشارك في المؤتمر، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفاد أبو هولي بأنه يجري ترتيب لقاء الأسبوع المقبل مع القنصل الأمريكي في القدس، للتباحث حول رؤية الولايات المتحدة خلال مؤتمر المانحين، مضيفا أن هناك جهودا تجري مع ي الأردن ومختلف دول العالم، لإنجاح المؤتمر وتوفير الدعم اللازم لأونروا.