الوحدة نيوز/ دعا الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي اليوم الثلاثاء إلى توسيع التعاون الإعلامي والثقافي بين الدول الإسلامية، مؤكدا على أنه يجب أن تحظى القضية الفلسطينية بأولوية دائمة في العالم الإسلامي.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن رئيسي في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ35 لمؤتمر الوحدة الإسلامية، قوله: إن “الجمهورية الاسلامية الإيرانية تمد يد الصداقة لكافة البلدان الإسلامية ولمن لديهم اهتمام بأمور المسلمين.. نحن نبحث عن الاستقرار والعدو يبحث عن عدم الاستقرار ونرى أن الوحدة الاسلامية هي الحل”.
وأضاف: إن “التقريب بين المذاهب الإسلامية الذي أكد عليه الإمام الخميني (ره) وقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي هو خطوة استراتيجية في العالم الإسلامي”.. مؤكدا أن بلاده تمد يد الصداقة لكافة البلدان الإسلامية ولمن لديهم اهتمام بأمور المسلمين.
ولفت إلى أن الأنظمة السلطوية تسعى إلى فرض هيمنتها على المجتمعات الإسلامية لمنعها من المضي في الوحدة، قائلا: إن “الاستكبار العالمي سعى إلى بث الفتنة بين المسلمين وزرع الجماعات المتطرفة وتزويدها بالأسلحة”.
وتابع: إن “الاستكبار العالمي دعم الحكومات الضعيفة في الدول الإسلامية لتنفيذ مصالحه ومصالح الكيان الصهيوني”.. معتبرا أن قدرة الإسلام هي القوة الوحيدة التي واجهت نظام الاستكبار العالمي بعد الحرب العالمية الثانية”.
كما دعا الدول الإسلامية إلى عدم الانقسام وتجنب الادلاء بالتصريحات الخلافية وقال: إن “الوحدة في الرؤية هي الهدف المشترك للأمة الإسلامية”.
واشاد بدور مؤسس مؤتمر الوحدة الاسلامية السيد تسخيري وبدور الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني الذي اتخذ خطوات عملية للوحدة الأمة الإسلامية، قائلا: إن خطوات القائد الشهيد قاسم سليماني العملية الى جانب الخطوات العلمية للسيد تسخيري، كانت مؤثرة جدا في تبديد الشبهات وتعزيز الوحدة في الأمة الاسلامية”.
وقال: أن الأمة الإسلامية يقظة اليوم وهذه الصحوة مهمة.. مشيرا الى دور مؤتمر الوحدة الاسلامية في هذه الصحوة، وأن ضرورة هذا المؤتمر هي فهم مؤامرات الأعداء.
وأشار إلى أن قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي أكد عند ظهور تنظيم داعش الإرهابي أن هذا التنظيم صنيعة الصهاينة لأن المسلمين لا يستطيعون ارتكاب مثل هذه الجرائم التي يرتكبها داعش، وبعد ذلك اتضح أن للتنظيم الإرهابي جذور أمريكية وصهيونية.
ووصف الرئيس الإيراني تعزيز التعاون العلمي والثقافي والإعلامي بين الدول الاسلامية بأنه عامل مهم في تحقيق الوحدة، قائلاً: إن “تعزيز فكرة التقريب وتقوية الاتحادات الإسلامية يعتبران من النقاط المهمة الأخرى لتحقيق هذا الهدف”.