الوحدة نيوز/ كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي اليوم، بصنعاء تفاصيل عملية “فجر الإنتصار” بمحافظة مأرب.
وأشار العميد سريع، إلى أنه وبعد النجاح الكبير الذي حققته عملية “البأس الشديد” في تحرير عدد من المديريات بمساحة إجمالية تقدر بـ 1600 كم مربع، دشنت القوات المسلحة عملية “فجر الإنتصار” والتي استهدفت تحرير مناطق أخرى في محافظة مأرب ودحر الغزاة وأذنابهم من الخونة والعملاء والمرتزقة.
وقال” بعد إقرار الخطة العملياتية وبمشاركة مختلف الوحدات العسكرية بدأ المجاهدون في تنفيذ الخطة التي اقتضت الهجوم على العدو من عدة مسارات قبل أن تتفرع المسارات الرئيسية الى عدة مسارات فرعية أخرى”.
وأوضح أن العدو كان قد حشد المزيد من مرتزقته بالمال السعودي والإماراتي ودفع بهم إلى الجبهات، وهناك كانوا أمام مصير حتمي ينتظرهم وهو المصير الذي ينتظر كل مرتزق وكل خائن لليمن وكل عميل لأعداء اليمن.
وأضاف” سمحت قواتنا وبموجب التوجيهات السابقة للمرتزقة بالفرار من المعركة حيث اقتضت التوجيهات بعدم إطلاق النار على كل مرتزق وخائن وعميل بعد أن يبادر الى ترك القتال ويفر تاركاً موقعه وهذا التوجيه مستمر حتى يومنا هذا “.
وأردف قائلاً ” كل مرتزق وكل عميل وكل خائن بإمكانه أن يحافظ على حياته وأن يترك موقعه مع اقتراب قواتنا وستسمح له قواتنا بالفرار والمغادرة حتى لو كان يحمل سلاحه الشخصي”.
وأكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، أن المرتزقة والخونة والعملاء ممن يقاتلون في صف تحالف العدوان ضد شعبهم وبلدهم، بإمكانهم الفرار من المعركة بأسلحتهم الشخصية فقط وستمنحهم قواتنا فرصة إضافية للنجاة كما فعلت من قبل وتفعل ذلك اليوم.
وقال “استمرت قواتنا في التقدم وتكبيد العدو خسائر كبيرة وتمكنت بفضل الله مع انتهاء العملية من تحرير مساحة إجمالية تصل إلى 600 كم مربع، ولعل أبرز نتائج عملية فجر الإنتصار هو تحرير المساحة الجغرافية بين المنطقة المحررة في عملية البأس الشديد وصولاً الى مشارف مدينة مأرب عاصمة المحافظة”.
وخاطب أبناء الشعب اليمني قائلا ” إن قواتكم المسلحة أصبحت اليوم على مشارف مدينة مأرب من عدة جهات، بعد أن دحرت الخونة والمرتزقة من أذناب تحالف العدوان وأتباعه من مديريات عدة بمأرب وتمكنت من تحريرها بشكل كامل”.
وأكد العميد سريع ان القوات المسلحة، قد عقدت العزم على تحرير كافة أراضي الجمهورية وفرض السيادة الوطنية وتحقيق الحرية والاستقلال وذلك لن يحدث إلا بطرد قوات الاحتلال الأجنبي وتطهير اليمن من دنس الغزاة وأتباعهم من الخونة والعملاء والمرتزقة.
وأشار إلى أن طيران تحالف العدوان شن 948 غارة منها غارات استهدفت منازل المواطنين والطرق العامة .. مؤكداً أن تكثيف العدوان السعودي الأمريكي للغارات لم يثنِ الأبطال المجاهدين عن الاستمرار في تنفيذ المهام العملياتية وفق الخطة حتى تحقيق كافة أهدافها.
ولفت إلى أنه وخلال المعركة نجح المجاهدون في الدفاع الجوي من إسقاط ست طائرات تجسسية مقاتلة، منها أمريكية الصنع فيما تمكنت قوات الدفاع الجوي من إسقاط 11 طائرة تجسسية وتنفيذ أكثر من 518 عملية تصدي وإجبار على المغادرة .. لافتاً إلى أن عمليات الدفاع الجوي ساهمت في إرباك العدو وإحباط الكثير من عملياته الجوية.
وخاطب العميد سريع العدوان بالقول “لن يستمر هذا الطيران في انتهاك الأجواء والسيادة وإذا كنتم تعتمدون على أعداء اليمن فنحن نعتمد على الله ونثق كل الثقة بالشعب اليمني وتطلعه نحو الاستقلال وستكون العاقبة للمتقين من أبناء هذا الشعب المظلوم”.
كما أكد أنه لا توجد معركة واحدة في التاريخ انتصر فيها المرتزقة ولا توجد معركة تمكن فيها الأجنبي من إعادة مرتزقته ليحكموا باسمه شعباً حراً عزيزاً مستقلاً.
وأضاف” خلال عملية فجر الانتصار سجلت مختلف وحدات قواتنا المسلحة حضورها النوعي والمتميز من المشاة إلى ضد الدروع والمدفعية والدفاع الجوي والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والاستطلاع والإمداد وكل الوحدات بلا استثناء”.
واستعرض متحدث القوات المسلحة، إجمالي عمليات القوات الصاروخية وسلاح الجو المسير حيث نفذت القوة الصاروخية 68 عملية منها 49 عملية استهدفت تجمعات ومراكز وقواعد ومعسكرات العدو ضمن جغرافيتنا الوطنية و19 عملية منفذة خارجياً ضمن جغرافيا العدو فيما نفذا سلاح الجو المسير 245 عملية منها 170 عملية استهدفت العدو في جغرافيته و75 عملية منفذة داخلياً في المناطق المحتلة التي ستحرر بعون الله.
وقال “كان من ضمن نتائج عملية فجر الإنتصار تدمير وإعطاب وإحراق ما يقارب 300 مدرعة وآلية وناقلة جند إضافة إلى 850 أسلحة وأربعة مخازن أسلحة ووقوع ما يقارب خمسة آلاف و650 من مرتزقة العدو ما بين قتيل ومصاب وأسير فيما بلغ عدد القتلى الفاُ و300 والمصابون أربعة آلاف و320 والأسرى 30 “.
وتوجه العميد سريع بنداء لأبناء مأرب بالقول “هذا نداء الوطن .. نداء الشعب .. نداء الملايين من الأحرار ممن ضاقوا من ويلات الحصار وتحملوا القصف والتدمير وقدموا التضحيات الجسيمة ، هذا نداء الجميع بأن تكونوا مع شعبكم وبلدكم، وأن تنتصروا لمبادئكم وأعرافكم التي ترفض الخونة وترفض العملاء، فلا تنجروا إلى معركة السعودي والإماراتي، فهي معركة أعداء اليمن والخونة والمرتزقة والعملاء، فكونوا مع بلدكم مع شعبكم مع وطنكم مع أنفسكم”.
وأضاف” يا أبناء مأرب كونوا مع جمهوريتكم الحقيقية، جمهورية الشعب والاستقلال، جمهورية الحرية وليست جمهورية العبودية للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وليست جمهورية الفساد والاستبداد، ندعوكم إلى جمهورية اليمن الحر العزيز الشامخ، جمهورية الأحرار الذين رفضوا الظلم والخضوع ووقفوا بعون الله أمام تحالف الشيطان والعدوان من أجل هذا الشعب ومن أجل هذا البلد”.
وأكد أن القوات المسلحة، ماضية لتحرير اليمن حتى يتحقق الاستقلال فمن أراد الاستقلال لليمن فسيكون في معركة الحرية والاستقلال.. وقال” من أراد التبعية والوصاية والاحتلال فسيبقى مع العدو وبئس المصير ومن أراد العزة لليمن فعليه أن يقف مع اليمن ومن أراد الكرامة لليمن ولشعبه الذي يستحق أن يحيا عزيزاً كريماً دون وصاية أو تبعية فعليه أن يصمد مع اليمن ويتحرر من قيود التبعية والوصاية”.
ولفت العميد سريع إلى أن زمن الوصاية والتبعية ولى إلى غير رجعة وأصبحنا الآن على مشارف زمن اليمن الحر المستقل بكامل جغرافيته.
وخاطب العميد سريع المرتزقة والخونة والعملاء بالقول” هذا الشعب يستحق أن يحيا في ظل دولة حرة مستقلة ومشروعكم مشروع عمالة وارتزاق وخيانة ومن يحكم مناطقكم .. اليس الأجانب .. اليس فسادكم .. تريدون أن تنقلوا هذه التجربة إلى كل اليمن .. ما هو مشروعكم؟ وماذا قدمتم لليمن خلال العقود الماضية سوى الذل والإهانة .. سوى الخضوع للسعودي والأمريكي .. سوى الفساد سوى الإرتزاق”.
وأضاف” تتحدثون اليوم عن الجمهورية وأنتم من ذبحتم الجمهورية وأهنتم البلد واستحقرتم الشعب بفسادكم .. بعمالتكم .. بخيانتكم .. ألا تخجلون .. تتحدثون عن الجمهورية وأنتم عملاء لآل سعود .. ألا تستحون .. تتشدقون باسم اليمن وانتم في صف أعداء اليمن .. هل تدركون ماذا يعني أن تكون عميلاً .. مرتزقاً .. خائناً لبلدك وشعبك ؟ ماذا ستتركون لأبنائكم ؟”.
وأردف قائلاً” تتحدثون عن الحرية، وأنتم عبيد للسعودي والإماراتي وجميعكم عبيد للأمريكي، إن آخر من يتحدث عن الجمهورية وعن اليمن وعن الحرية هو أنتم ففاقد الشيء لا يعطيه”.
وأشار متحدث القوات المسلحة، إلى أن القوات المسلحة ومن واقع المسؤولية الملقاة على عاتقها وهي بصدد التحرير والتطهير تهيب بالجميع ضرورة التعامل بمسؤولية أخلاقية ووطنية مع التطورات القادمة.
وأضاف” نقول لكافة المواطنين في مدينة مأرب بأن عليهم المساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم الإنجرار إلى ما يروج له إعلام العدوان والمرتزقة فأبناء الجيش واللجان الشعبية هم إخوانكم ولن يكونوا إلا معكم وبما يحفظ أمنكم ويعزز استقراركم “.
ومضى بالقول” إن العدوان وأذنابه ومرتزقته يريدون أن يدفعوا بكم انتم وأبناء مأرب الأحرار إلى موقف لا يتفق مع أخلاق اليمنيين وعاداتهم .. فاحفظوا أنفسكم واحفظوا أموالكم فلن يصيبها أي مكروه وسيكون اخوانكم المجاهدون بالمرصاد لكل عابث ولكل خائن”.
وأكد العميد سريع، أن القوات المسلحة وتنفيذاً لتوجيهات القيادة ستعمل على تأمين الجميع بما في ذلك المرتزقة الذين تركوا القتال في صفوف العدو والتزموا منازلهم بغض النظر عن دورهم خلال المرحلة السابقة.
وتابع” إننا أمام مرحلة جديدة نتطلع فيها لأن ينخرط كل أبناء اليمن في معركة تحرير بلدهم وصناعة مستقبلهم بالاستقلال بالحرية وليس بالوصاية والتبعية وسيكون ذلك مقدمة لمعالجة أوضاع من تخلوا ومن سيتخلون عن القتال في صفوف العدو”.
وجدد متحدث القوات المسلحة، تحذير القوات المسلحة لكافة قادة المرتزقة في مدينة مأرب وفي غيرها، من أية محاولات عبثية للتحريض والتخريب وسيكون أبناء مأرب هم اول من سيقفون لإفشال أية محاولات.. مؤكداً بالقول” إن هذه أرضنا نحيا عليها أعزاء أحرار مستقلون وعندما يختارنا الله للشهادة ندفن فيها وليس أمامكم إلا الخروج منها فهذه الأرض لم تقبل يوماً أي محتل فهي مقبرة الغزاة وهي أرض الرجال والأبطال”.
وأشار إلى أن مأرب ليست محافظة سعودية أو مقاطعة بريطانية أو ولاية أمريكية، مأرب يمانية يمنية بقبائلها الاصيلة وأبنائها الأحرار ونؤكد لتحالف العدوان أن معركتنا ضدكم متصاعدة ومستمرة ما دمتم تحتلون أجزاء عزيزة من بلدنا وما دمتم تحاصرون هذا الشعب وتعتدون عليه”.
واستعرض المتحدث الرسمي للقوات المسلحة مشاهد من معركة فجر الإنتصار.
واختتم سريع المؤتمر الصحفي بالتأكيد على” أن القوات المسلحة ومعها كل أحرار الشعب ماضية نحو تحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الحرية والاستقلال وهو عهدنا للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي نؤكد اليوم ما جاء في خطابه الأخير سنحرر كل بلدنا ونستعيد كل المناطق التي أحتلها تحالف العدوان وسنضمن لبلدنا أن يكون حراً مستقلاً لا يخضع لأي احتلال ولا يخضع لأي وصاية وسنواصل مشوارنا في التصدي للعدوان على بلدنا وفي نصرة أمتنا في قضاياها الكبرى وسيكون شعبنا حراً كريماً عزيزاً”.