شارك فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، اليوم، في فعالية إحياء الذكرى السنوية الخامسة لمجزرة تحالف العدوان الأمريكي – السعودي في الصالة الكبرى.
وفي الفعالية التي أقامتها أمانة العاصمة، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ورئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، ألقى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، كلمة حيّا فيها مشاركة الرئيس المشاط وجميع الحاضرين، في إحياء ذكرى هذه المجزرة، التي مثّلت فاجعة كبيرة للوطن وراح ضحيتها أكثر من ألف شخص من كل محافظات الجمهورية.
وقال: “نُحيي هذه الفعالية السنوية، لنتذكر أبطالا كبارا خدموا الوطن، وكان لهم حضور مشرف في مختلف المواقف، ونقول لفخامة الرئيس المشاط حضورك له معنى ودلالة كبيرة ستتحمل كل الجهات المعنية مسؤوليتها أمام شهداء الوطن بشكل عام، وأولئك الذين ارتقت أرواحهم في هذا المكان “.
وأضاف: “لم يكن الجميع يتوقع أن يصل أعداؤنا إلى هذا المستوى من الانحطاط الأخلاقي بأن يستهدفوا مجلسا تستقبل فيه أسرة آل الرويشان واجب العزاء”.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الشعب اليمني حين يحيي ذكرى مجزرة الصالة الكبرى يتذكر بمسؤولية عالية أن كل قطرة دم تسيل في الوطن، وفي سبيل الدفاع عنه، هي مسؤولية كُبرى على كل مسؤول وموظف في الدولة.
ومضى قائلا: “إن هؤلاء الذين يستشهدون يوميا في الجبهات، وفي كل المواقع، ويحررون المديرية تلو الأخرى، والمحافظة تلو المحافظة من أراضي الجمهورية اليمنية، استشعروا قيمة التضحية من أجل الوطن، وحريته، واستقلاله، وتنقيته من القوى المعادية التي أرادت أن تركِّع شعبنا”.
وأشار إلى أن القوى المعتدية لم تعرف بعد صمود وعظمة وقوة وجبروت الشعب اليمني .. مؤكدا أن اليمن ليس أي قومية أو شعب يمكن أن يصمت أو يستكين على الظلم أو الضيم.
وذكر أن الشعب اليمني صمد لسبع سنوات تحت قيادة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمجلس السياسي الأعلى بقيادة المشير مهدي المشاط، وأعضاء المجلس.. وقال: “إن قوتنا البشرية وطاقتنا الداخلية الهائلة يمكنها أن تدفع عن الوطن كل خطر أو تهديد”.
وأوضح رئيس الوزراء أن “الهدف من إحياء هذه الذكرى ألا ننسى شهداء الوطن جميعا “.. لافتا إلى أن “إحياء قيادة الدولة لهذه الذكرى له دلالة وقيمة عظيمة عند من يفهمون معاني التضامن والمسؤولية بين القيادة وأسر الشهداء والجرحى”.
وأشار الدكتور بن حبتور إلى أن هذه الذكرى تأتي في خضم التحضيرات للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله وصحبه أزكى الصلاة والتسليم- وكذلك ضمن احتفالات الشعب اليمني بأعياد الثورة 21 سبتمبر و26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر.. معتبرا هذه الاحتفالات بمثابة تذكير لكافة المسؤولين بكل شهداء هذه المراحل الطويلة من النضال الثوري التحرري.
وعبّر في ختام كلمته عن الشكر لأمانة العاصمة على تنظيم الفعالية بشكل سنوي، ولكل الجهات التي ساهمت في إحياء هذه الذكرى.
وخلال الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وأمين العاصمة حمود عباد وقيادات الأمانة، أشار وزير الدولة لشئون المصالحة الوطنية ومخرجات الحوار أحمد القنع، في كلمة جرحى مجزرة الصالة الكبرى، إلى أن هذه المجزرة ستبقى حية في الذاكرة اليمنية وشاهداً على إحدى أكبر وأبشع المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني.
وأكد أن الشعب اليمني مستمر في الدفاع عن وطنه وسيادته واستقلاله مهما قدم من تضحيات.. منوها بتضحيات الشهداء والجرحى وبصمود كل مواطن يمني حر يدافع عن وطنه في مواجهة قوى الشر والعدوان.
ولفت القنع، إلى أن دماء شهداء الصالة الكبرى وكافة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وحريته، ستثمر عزا ونصرا.. وقال” قرارنا السيادي اليوم بأيدينا ونعمل على بناء اليمن الجديد ونقدم التضحيات من أجل بلدنا، بينما المرتزقة في فنادق الرياض ودول العدوان”.
من جهته أكد رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب أن جريمةَ الصالة الكبرى ستظل حاضرةً في وجدان الشعب اليمني، ولن تسقط بالتقادم.
ولفت إلى أن إحياء هذه الفعالية، رسالة للعالم لاستذكار بشاعة وحقد ودموية العدوان على اليمن أرضاً وإنساناً.. مؤكداً أن الشعب اليمني بات أكثر عزماً وإرادة على مواجهة العدوان.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر صالح صائل وفقرات إنشادية لفرقة الرسول الاعظم.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي، ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشورى، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ووزراء الشؤون الاجتماعية عبيد بن ضبيع والتعليم العالي حسين حازب والصناعة عبدالوهاب الدرة والدولة الدكتور حميد المزجاجي والكهرباء أحمد العليي، ومحافظا سقطرى هاشم السقطري والضالع محمد الحدي، قاموا بوضع أكليل من الزهور على ضريح شهداء مجزرة الصالة الكبرى، وقرأوا الفاتحة على أرواحهم.. سائلين الله العلي القدير أن يتغمّدهم بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح جناته وجميع شهداء الوطن الذين ارتقت أرواحهم وهم يدافعون عن وطنهم وعزّته وشموخه.
سبأ