اعتبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الاستقرار الأمني الذي تشهده العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، أحد أهم إنجازات ثورة 21 سبتمبر.
وأشاد رئيس الوزراء لدى مشاركته في الفعالية الاحتفالية التي نظمتها وزارة الداخلية احتفاءً بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر، بحضور نائبي رئيس الوزراء لشئوني الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي ومستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، بمختلف الإنجازات الأمنية التي حققتها وتحققها وزارة الداخلية والجهات الأمنية منذ سبعة أعوام وبالأمن والأمان الذي يشعر به الجميع وحالة تعايش جميع المواطنين تحت سقف القانون.
وقال “التهنئة لقائد الثورة الحبيب عبدالملك بدر الدين الحوثي، بهذه المناسبة ولفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وجماهير الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه الذين يحتفلون بهذه المناسبة والتهنئة كذلك لوزارة الداخلية بقيادتها وضباطها وصف ضباطها وجنودها الذين استطاعوا خلال فترة وجيزة أن يعطوا هذا الوطن والعمل الأمني معنى ومدلول”.
وأضاف” المحافظات الواقعة تحت قيادة المجلس السياسي الأعلى، فيها الأمن والانضباط والالتزام واحترام الزي العسكري والأمني ويتعامل المواطن بشيء من الثقة في التعامل بينه البين ومع الأجهزة الحكومية، على العكس من المحافظات الواقعة تحت الاحتلال السعودي والإماراتي والبريطاني برعاية أمريكية، التي تعمّها الفوضى والاغتيالات وعدم الانضباط وتصدر المليشيات للمشهد الأمني برمته”.
وتابع” هذا الفارق هو واحد من المؤشرات بأن هذه الثورة ثورة قريبة من مصالح الناس، وحياتهم وتنظم أسس العلاقات فيما بينهم، ولذلك لم يمهلها الأعداء سوى نصف عام تقريباً، وبعدها شُنت الحرب على اليمن من 17 دولة وبحماية وبغطاء سياسي ودبلوماسي وإعلامي عالمي لأن هذه الثورة مست مصالح الدول الكبرى التي تريد من الدول أن تسير وفق إرادتها فقط”.
ومضى” خطابات قائد الثورة، مؤشر على أن هذه الثورة تقف إلى جانب المحرومين في اليمن السعيد ذاته التي قامت الثورة من أجلهم وتنتصر لقضايا المظلومية القومية كقضية فلسطين، وبالتالي هي تقف إلى جانب من يقاوم المشروع الصهيوني الأمريكي، أي مع المقاومة بلبنان وفلسطين وسوريا والعراق وإيران، إضافة إلى قوى تحررية موجودة في تونس والجزائر وبقية الأقطار العربية، باستثناء دول الخليج التي هي جزء من المشروع الصهيوني الأمريكي”.
وتطرق الدكتور بن حبتور إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية بالمحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي رغم أنها ليست مناطق محاصرة .. موضحا أن نشاط حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي الأعلى وبتوجيهات قائد الثورة، كله يصب في ترسيخ الاستقرار المعيشي وكذا الجانب الأمني واستمرار خدمة المواطن الذي قامت الثورة من أجله.
وأكد أهمية مضي الجميع في ظل ثورة 21 سبتمبر نحو المستقبل وعدم الغرق في الماضي أو الالتفات إليه والعبور باستمرار إلى المستقبل وتثبيت الأقدام في الحاضر والبحث دوماً عن صيغة الدولة القريبة من الناس التي تتجاوز أخطاء الماضي.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجميع معني بالتفكير في كل ما من شأنه تثبيت الجبهة الداخلية وتوطيدها والعمل باستمرار على توحيدها ولجم أي صوت يمزقها من الداخل .. لافتاً إلى أن دول العدوان تبحث عن أي شرخ في الجبهة الداخلية لتوسيعه بهدف القضاء على كل المنجزات التي تحققت منذ سبع سنوات ونيف تقريباً.
وقال “نحن نحتفي بيوم21 سبتمبر، لأنه امتداد للثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر، ونحن شعب لدينا من الثورات وارث الثورات الشيء الذي يمكن أن نتحدث فيه ساعات طوال، لأن كل ثورة من الثورات ضحى من أجلها ناس وشهداء وشخصيات بعضها معروفة والكثير منها غير معروفة، بل أن الكثير الكثير غير معروف”.
وأضاف” واحدة من انجازات الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، هي الوحدة اليمنية المباركة، التي لولاها لصرنا ليس شعب بل شعوبا ممزقة نتقاتل بيننا، فالوحدة هي الضمانة الوحيدة ولا يمكن للوحدة أن تتم إلا بقليل من الكلام وبكثير من العمل والتنازل لبعضنا البعض”.
وذكر رئيس الوزراء أن الذين يفكرون بعقلية انفصالية، هم خارج التاريخ، يفكرون بعقلية المستعمر الذي أراد تشطير اليمن قبل أكثر من ستين عاماً فهي فكرة بريطانية استعمارية مدسوسة.
ونوه بالفكر التسامحي لثورة 21 سبتمبر الذي يعبر عنه قائد الثورة في جميع خطاباته، حيث لم تنتقم من أحد أو تتعامل مع فئة بعينها بل كل أبناء الوطن منخرطين فيها ويعملون من أجل تحقيق أهدافها الوطنية والإنسانية والأخلاقية.
وفي الفعالية بحضور نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، أشار المتحدث باسم الوزارة العميد عبدالخالق العجري إلى أن ثورة 21 سبتمبر، انتصرت للحرية واستقلال القرار اليمني بعد أن كانت البلاد تعيش أوضاعاً متردية على مختلف المستويات ويسودها حالة من الفوضى وإقلاق الأمن والاستقرار، وتزايد الاغتيالات والتفجيرات وزعزعة السكينة العامة.
وبين أن الجميع معني اليوم بتحمل المسؤولية في تعزيز الحالة التعبوية في أوساط المجتمع بما يُحاك ضد اليمن من مخططات ومؤامرات تستهدف تمزيق الصف والجبهة الداخلية.
وأكد العجري، المضي على طريق الحرية والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله وتحرير كل شبر من أرض اليمن من دنس الغزاة والمحتلين.
من جانبه أفاد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور أحمد الشامي، بأن ثورة 21 سبتمبر، أسقطت قوى العمالة والخيانة، وانتزعت سيادة وحرية واستقلال البلاد.
ولفت إلى منجزات هذه الثورة في تحقيق الأمن والاستقرار وإحباط مخططات الأعداء وتطوير الصناعات العسكرية من الصواريخ الباليستية والطيران المسير ومختلف أنواع الأسلحة ومحاربة الفساد.
تخلل الفعالية، بحضور وكلاء وزارة الداخلية ومدراء العموم، قصيدة شعرية وعرض عن منجزات ثورة ٢١ سبتمبر ولوحة إنشادية، عبرت عن دلالات الاحتفال بهذه المناسبة.
سبأ