احتفت وزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، بالعيد السابع لثورة 21 من سبتمبر بفعالية خطابية وفنية.
وفي الاحتفالية، تناول وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية، الدكتور محمد المنصور، نجاحات الثورة في إخراج البلاد من الوصاية الخارجية إلى فضاء الحرية، واستقلالية الرأي والكلمة.
وتساءل عن أسباب الثورة، مقدماً إجابات توضيحية من واقع البلاد قبيل قيامها، وفي مقدمتها تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية.
واعتبر الوكيل المنصور أن من مسببات الثورة تعطيل القوانين، وزيادة ظواهر اختطاف الأجانب، والاغتيالات، وقطع الطرق، وانعدام البيئة الآمنة للاستثمار، وصولا إلى ما وصفه بمسخ هُوية الشعب اليمني.
ولفت إلى الحروب الست على صعدة، والإخفاق في تحقيق أهداف ثورة 26 سبتمبر، خاصة التحرر من الاستبداد والاستعمار وبناء جيش وطني قوي.
من جانبه، اعتبر الناشط الثقافي، إبراهيم محمد شرف الدين، إخراج اليمن من الوصاية الخارجية أكبر إنجازات ثورة 21 سبتمبر.
وشدد على أهمية تذكّر واقع البلاد قبل الثورة، وما كانت تشهده من نفوذ خارجي عبر تدخلات سفيري الرياض وواشنطن في الشأن اليمني.
واستعرض مظاهر الاختلالات قبيل الثورة، خاصة الأمنية منها .. مستشهداً بمجزرة السبعين بحق أفراد قوات الأمن المركزي خلال بروفات العرض العسكري، ومهاجمة “العرضي”، واغتيالات الضباط والأفراد والشخصيات المدنية، في شوارع العاصمة.
وذكر شرف الدين أن الوضع الصحي كان متدهوراً، بدليل سفر اليمنيين للعلاج في بلدان العالم، وتدني مستويات الخدمة في المستشفيات الحكومية، وارتفاع أسعارها في الأهلية والخاصة منها.
وقال: “إن دور اليمن الخارجي كان غير مشرف، مع تراجع في القضايا المصيرية، بخاصة القضية الفلسطينية”.
واعتبر شرف الدين ثورة 21 سبتمبر ثورة شعبية بامتياز من دون أي تدخل خارجي، وتجاوزها الماضي برمّته من دون أن تقوم على الإقصاء، وتصفية الخصوم .. مشيراً بهذا الخصوص إلى تتويجها بتوقيع اتفاق “السلم والشراكة” مع جميع المكوّنات اليمنية في حينه.
وأكد أن الثورة ما تزال مستمرة، ومعركتها الجارية هي ضد العدوان ومرتزقته، والفساد ورموزه .. مشدداً على الاهتمام بالجانب الصحي، وإعطائه أولوية للوصول إلى بيئة سليمة وبنية صحية متكاملة.
تخللت الاحتفالية فقرات شعرية وإنشادية، تغنّت بدلالات وانتصارات الـ21 من سبتمبر، وتطلّعات اليمنيين لحياة كريمة مشرّفة.
حضر الاحتفالية قيادات في الوزارة، ورئيس هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور عبد الملك جحاف، ومدير الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد الغيلي.
سبأ