وكالات:
أفادت هيئة شؤون الأسرى بأن المحامي فيلدمان تمكن ظهر اليوم الأربعاء من زيارة الأسير زكريا الزبيدي بمعتقل الجلمة، وتبيّن أن الأسير الزبيدي تعرض للضرب والتنكيل خلال اعتقاله. في الأثناء يستمر الحوار بين قادة الأسرى في المعتقلات وإدارة مصلحة السجون.
وبينت الهيئة أن الأسير الزبيدي، القائد البارز في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أصيب بكسر في الفك وكسرين في الأضلاع نتيجة الضرب المبرح، وتم نقله إلى أحد المشافي الإسرائيلية وأعطي المسكنات فقط بعد الاعتقال.
وقال محاميه فيلدمان إن “زكريا الزبيدي لم يشارك في أعمال الحفر، وانضم إلى غرفة الأسرى الستة قبل يوم واحد من خروجهم من النفق، الذي استغرق حفره قرابة عام”.
وبيّن الزبيدي للمحامي فيلدمان خلال الزيارة أنهم “على مدى الأيام الأربعة التي تحرروا فيها لم يطلبوا المساعدة من أحد ولم يشربوا الماء طوال فترة تحررهم، وكانوا يأكلون ما يجدون من ثمار في البساتين كالصبر والتين وغيره”.
وفي الأثناء، أفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بأن الحوار بين قادة الأسرى في السجون وإدارة مصلحة السجون ما زال مستمرا، وأن القرار النهائي بشأن الإضراب سيتخذ خلال الساعات القادمة، وأن ذلك مرهون بالجواب النهائي من قبل الإدارة.
وأوضحت الهيئة أن قادة الحركة الأسيرة أكدوا أن نوعا من الهدوء والاستقرار عاد إلى السجون والمعتقلات، وأنه تمت إعادة نسبة كبيرة من حقوق الأسرى التي تم سحبها بعد عملية الهروب من سجن جلبوع، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي يكفل عودة الحياة اليومية للأسرى إلى ما كانت عليه قبل الخامس من الشهر الحالي.
وحسب مصادر للجزيرة، فإن العقبة الأساسية تتعلق بالعقوبات التي فرضت على أسرى الجهاد الإسلامي في أعقاب عملية الهروب.
وتضمنت الإجراءات العقابية حملات نقل للأسرى بين السجون خاصة من يتبعون حركة الجهاد الإسلامي، وعمليات اقتحام وتفتيش ومنع الزيارات.
وفي السياق، نًظمت في مدن بالضفة الغربية وقفات دعم ومساندة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وطالب المشاركون في هذه الوقفات بالكشف عن مصير الأسرى الأربعة الذين أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات البحث عن الأسيريْن الطليقين أيهم كممجي ومناضل نفيعات بعد نجاحهما في الفرار من سجن جلبوع.