وكالات:
قارن خبير روسي في العلوم العسكرية بين انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والطريقة التي غادر بها الاتحاد السوفيتي نفس البلد في عام 1988.
وقال دكتور العلوم العسكرية، كونستانتين سيفكوف، في مقابلة مع موقع “زفيزدا”، بأن الفرق مذهل بين الطريقتين.
موضحا ذلك بقوله: “هناك فرق مذهل، فالقوات السوفيتية خرجت بهدوء وفق خطة محددة، وودع الأفغان القوات السوفيتية حتى أن المجاهدين الأفغان لم يبدوا أي مقاومة ولم يتدخلوا في انسحاب قواتنا”.
مضيفا بأن الاتحاد السوفيتي ترك بعد رحيله بنية تحتية في أفغانستان تتمثل بالمصانع والمدارس والطرق والمطارات.
أما انسحاب الولايات المتحدة فكان بصورة مختلفة، ويذكرنا ذلك بالطريقة التي غادرو بها فيتنام حيث “ركضوا مع معدات الرمي”.
واستذكر الخبير أنه عندما غادرت القوات السوفيتية، بقيت المعدات التي تخص الجيش الأفغاني فقط، وشدد على أن جميع المعدات السوفيتية وجميع الممتلكات التي تخص القوات المسلحة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية أزيلت من هناك.
بينما تخلى الأمريكيون عن كل ما لديهم، قائلا: “كانت هناك معلومات تفيد بأن الأمريكيين لم يتمكنوا من إخراج كلاب خدمتهم، لقد تركوها هناك لطالبان. على الأرجح، سوف يضعونها في خدمتهم”.
وبحسب رأيه، انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان هزيمة فريدة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال: “إن كثيرا من الناس يقارنونها بفيتنام. لكن في فيتنام، هُزمت الولايات المتحدة فعليا على يد الاتحاد السوفيتي ودولة فيتنام الكاملة.
هنا هُزمت السيارة الأمريكية من قبل حركة لم يكن لها سوى الحد الأدنى من الدعم. وهذا يدل على أن الولايات المتحدة، بصفتها المهيمنة العسكرية على العالم، فقدت مكانتها بالكامل”.