الوحدة نيوز/ تتجاهل الأمم المتحدة مرة أخرى كارثة صحية جديدة نتيجة نفاد الوقود من المرافق والمنشآت الطبية جراء استمرار القرصنة البحرية لدول تحالف العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها السعودية والإمارات، واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
وأعطى هذا التجاهل والعجز الأممي والصمت الدولي المطبق، الضوء الأخضر لتحالف العدوان الأمريكي السعودي ليضيق الخناق على الشعب اليمني من خلال عدم السماح بدخول أي سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة، في انتهاك سافر للمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، ما فاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية .
ويواجه القطاع الصحي أوضاعاً صعبة تؤثر سلباً على خدماته للمرضى وتعريض حياتهم لخطر الوفاة في ظل تعنت تحالف العدوان وتعمده احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وبدأ ناقوس الخطر يدق في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية وأصبحت مهددة بالتوقف نتيجة نفاد المخزون من المشتقات النفطية ما يعرض حياة المرضى للخطر.
ورغم المناشدات المتكررة لحكومة الإنقاذ بجميع قطاعاتها المتضررة وعلى رأسها القطاع الصحي يتعمد تحالف العدوان ممارسة أقسى العقوبات والجرائم بحق اليمنيين الذين يعيشون وطأة الحصار، الذي أدى إلى نفاد الوقود من مخازن شركة النفط ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وتعتمد المستشفيات والمراكز والمنشآت الصحية على المشتقات النفطية اعتمادا كليا في تزويدها بالطاقة لتشغيل الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية وسيارات الإسعاف والطوارئ ونقل الأطباء والمسعفين والعاملين الصحيين.
وأعلن القطاع الصحي بأمانة العاصمة توقف الخدمات في 100 منشأة طبية، وتراجع مستوى تقديم الرعاية الصحية للمرضى.
وأكد بيان صادر عن القطاع الصحي بالأمانة أن انقطاع المشتقات النفطية سيؤدي إلى توقف الخدمات الطبية والرعاية الصحية بالمرافق والمنشآت.
وأشار البيان إلى أن خدمات العناية المركّزة، وحديثي الولادة، والعمليات، من أكثر الأقسام تضرراً بسبب توقف التيار الكهربائي، لانعدام المشتقات النفطية، إضافة إلى تأثير ذلك على مستوى حفظ وتخزين الأدوية والمحاليل واللقاحات.
وأكد أن معظم المنشآت والمرافق الطبية في الأمانة تراجعت في مستوى تقديم الخدمات، والأنشطة الروتينية، وحملات التحصين وغيرها.
وذكر البيان أن استمرار تقديم خدمات وأنشطة الرعاية الصحية مرهونٌ بتوفير المشتقات النفطية، وتوقف تلك المواد يعني حدوث كارثة إنسانية جديدة.
فيما اعتبر مدير مكتب الصحة بالأمانة الدكتور مطهر المروني، استمرار القرصنة البحرية واحتجاز سفن الوقود، جريمة بكل المقاييس كون احتجازها يؤدي إلى وفاة الكثير من المرضى في الطوارئ وأقسام الغسيل الكلوي والعمليات وتوقف الأجهزة الطبية ومصانع الأكسجين .
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل للضغط على قوى العدوان للإفراج عن سفن الوقود لمنع كارثة إنسانية.
وتتوالى البيانات التحذيرية الصادرة عن وزارة الصحة العامة والسكان من مخاطر توقف المرافق الصحية نتيجة انعدام المشتقات النفطية .
إذ أكدت وزارة الصحة في بيانها الأخير تعنت دول تحالف العدوان، واستمرارها في أعمال القرصنة البحرية ومنع دخول السفن رغم حصولها على تصاريح من قبل الأمم المتحدة .. مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يبرر هذا الأعمال إلا الرغبة الشيطانية لقيادات تلك الدول في قتل الإنسان اليمني.
ولفتت إلى أن انعدام المشتقات النفطية يعرض حياة آلاف المرضى للموت.. موضحة أن المستشفيات والمراكز الصحية تعتمد بدرجة أساسية على الوقود في تقديم خدماتها .
واعتبرت الوزارة منع وصول المشتقات النفطية، كارثة حقيقية لمرضى الغسيل الكلوي، بتوقف أجهزة الغسيل في أمانة العاصمة والمحافظات ما يعني الموت المحتوم لهم .
وأشارت إلى أن الصمت المعيب للأمم المتحدة وحالة الجمود والانحياز المشين لتحالف العدوان رغم اعترافها الصريح بتفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن النقص الحاد في إمدادات الوقود وتشديدها على ضمان تدفق السلع الأساسية، يتناقض مع المواثيق التي أنشئت من أجلها الأمم المتحدة ويتعارض مع المبادئ الأساسية للحماية والإغاثة الإنسانية.
وأدانت المستشفيات المركزية والمحورية والريفية في بيانات لها استمرار أعمال القرصنة والصلف الإجرامي لدول تحالف العدوان ما يعرض البلد لكارثة صحية جديدة .
وأشارت إلى أن كثيراً من الأقسام مهددة بالتوقف نتيجة نفاد المخزون من المشتقات النفطية ، مؤكدة أن القطاع الصحي سيتعرض للشلل إذا استمر منع دخول المشتقات النفطية .
واعتبرت منع العدوان دخول المشتقات النفطية عملاً إجرامياً سيحول المستشفيات إلى مقابر بسبب توقف خدماتها، وستكون له آثارا سلبية على المرضى خاصة الأطفال في الحاضنات والمرضى في العنايات المركزة.
وأوضحت أن منع دخول المشتقات النفطية قتل متعمد، مع سبق الإصرار.
وفي ظل تعنت تحالف العدوان الأمريكي السعودي وتعمده منع دخول المشتقات يعيش الآلاف من المرضي لحظات توجس وخوف من موت محقق جراء احتجاز سفن الوقود ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة .