الوحدة نيوز/ أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، أن السفينة الثانية ستبحر خلال أيام قليلة إلى لبنان، والموضوع ليس موضوع سفينة أو سفينتين وإنما سيتواصل هذا المسار طالما بقي الوضع في لبنان هكذا وطالما البلد محتاج.
وقال السيد نصرالله في كلمة متلفزة على قناة “المنار” في ذكرى مرور أسبوع على شهادة القائد الحاج عباس اليتامى (ابو میثم): إن “ما سنأتي به هو للبنان ولكل اللبنانيين وليس لحزب الله أو للشيعة أو لمنطقة دون غيرها والهدف هو مساعدة كل اللبنانيين وكل المناطق اللبنانية وليس مساعدة فئة دون فئة”.
وأضاف: إننا “نحن لسنا بديلاً عن الدولة اللبنانية ولسنا بديلاً عن الشركات التي تستورد المشتقات النفطية ولسنا ننافس أحداً”.
وتابع: إن “شعبنا يذل ونحن لا نقبل أن يذل شعبنا ونستطيع أن نحل الأزمة، لن نوفر وإنما نريد أن نخفف معاناة وبالأمور الثانية ما نقدر عليه سنساعد”.
وأكد السيد نصرالله أن سر “قوّة مسيرة المقاومة أنها لم تنطلق في يوم من الأيام لتفتش عن مكاسب هنا أو هناك”.
واعتبر أن “الحاج عباس اليتامى وإخوانه هم شهود على أن أهل هذه المنطقة احتضنوا هذه المسيرة واعطوها خيرة شبابها وليس غريباً أن تجد ابن الهرمل وابن بعلبك وابن البقاع في الخطوط الأمامية في جنوب لبنان وأن يكون في الخطوط الأمامية في سوريا، هو وإخوانه وأهل بعلبك الهرمل ذهبوا إلى الحدود الجنوبية ليدافعوا عن لبنان”.
وأشار السيد نصر الله إلى أن “الطائرات الاسرائيلية تقصف من سماء لبنان وتعرّض طائرات مدنية للخطر، وهذا لا تستحق لا من السياديين ولا من الحياديين حتى كلمة”.
وقال: إن “السفيرة الأمريكية والسفراء المتعاقبون يديرون كل المعركة ضد المقاومة والقوى الوطنية الحقيقية والمعلومات والوثائق ووثائق ويكيليكس تقول ذلك وكيف يتدخل هؤلاء بالتفاصيل اللبنانية ويتدخلون بالانتخابات وبالتعيينات وكل شيء ومن 2005 تحاول السفارة الأمريكية إدارة المعركة”.
وأضاف: “راهنوا في 2006 على سحق المقاومة وفشلوا وراهنوا في 2008 على الصدام بين المقاومة والجيش تحت عنوان نزع سلاح الإشارة وفشلوا، وجاءت الحرب الكونية على سوريا وجاءت التفجيرات وفشلوا، وبالتمويل فشلوا عندما اعترفوا أنهم أنفقوا 500 مليون دولار لتشويه حزب الله”.
وتابع: “الولايات المتحدة الأمريكية والسفارة الأمريكية تتحمل مسؤولية الحصار في لبنان وهي تتدخل في كل شيء من شركات المحروقات إلى شركات الأدوية وتتدخل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب وأيضاً تتدخل مع البلديات”.
وأكد أن “الأمريكيون والسعوديون عملوا خلال السنوات الماضية على جر البلاد على حرب أهلية لكنهم فشلوا وحاولوا جرنا إلى صدام وفشلوا فلجأوا إلى البديل وهو التفتيت وبدأوا بذلك منذ 19 تشرين”.
ورأى السيد نصر الله أن “الأمر يتجاوز تأليب بيئة المقاومة على المقاومة وما يحدث أكثر منذ ذلك وهو ضرب الحياة اللبنانية عبر ضرب اللبناني في حياته وعيشه وبيته وهذا ما تديره السفارة الأمريكية”.
وقال “بعد أن يأس الأمريكيون من الأحزاب لجأوا إلى الـNGOs وتحت تأثير غياب الأمن الاجتماعي يلجئون إلى الحكومات التي يريدونها ويأخذون لبنان إلى التفريط بحقوقه وإلى الذهاب للتطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
وأضاف: “لا يوجد شيء اسمه عقوبات دولية على إيران وإنما فقط عقوبات أمريكية لكن للأسف بعض المسؤولين اللبنانيين يخافون من أمريكا أكثر مما يخافون من الله”.
ولفت الى تقارير تؤكد أن الموجود في الشركات الرسمية عشرات الملايين من ليترات البنزين وعشرات الليترات من المازوت ومحطات المحروقات تبقي جزءاً كبيراً من المخزون لتستفيد من السعر لاحقاً.
واعتبر أن “استجرار الغاز المصري يساعد في تشغيل الطاقة الكهربائية في لبنان كما يساهم في كسر قانون قيصر ويحل مشكلة كبيرة في أزمة الكهرباء في لبنان”.
وقال: “أهلاً وسهلاً بكل مسعى يؤمن الكهرباء في لبنان وأي أحد يريد أن يساعد لبنان نرحب بذلك، وخطوة استجرار الغاز المصري بحاجة إلى مفاوضات وقبول من البنك الدولي وبحاجة إلى التفاوض مع سوريا، يجب على الدولة اللبنانية أن تتعامل مع الدولة السورية باحترام لتأمين خطة استجرار الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى شمال لبنان”.
وأضاف: “السفيرة الأمريكية تبيع الوهم في موضوع استجرار الغاز المصري والأمر كان يعمل عليه من سنوات فالمصريين جاهزون والأردنيين جاهزون ومن يمنع المشروع عبر سوريا هو الفيتو الأميركي”.
وتابع: “نستطيع أن نستغني عن استيراد المحروقات إذا ما تم التنقيب عن النفط والغاز في قبالة الشواطيء اللبنانية، وإذا كان هناك شركات لا تريد الحفر لاستخراج النفط والغاز من المياه الإقليمية فنحن جاهزون للاستعانة بشركة إيرانية ولديها خبرة كبيرة”.
وشدد السيد نصر الله على أن “مشهد الجدار في غزة الذي فيه فتحة يمد منها الجندي الإسرائيلي بندقية ومشهد المسدس الذي يطلق النار يجب أن يدخل التاريخ”.
واختتم الأمين العام لحزب الله كلمته بالقول: “نحن دخلنا هذه المعركة بأمل بعزم ويقين وعندما نؤدي تكليفنا فإن الله سيفتح لنا آفاقاً لا تخطر على بال أحد”.
