وكالات:
اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين وأصابت 6 شبان، كما اعتقلت أكثر من 11 شابا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، كما هدمت مجموعة من المباني في سلفيت واقتلعت عشرات الأشجار جنوب مدينة نابلس إضافة إلى اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وبحسب مصادر محلية فقد أصابت قوات الاحتلال بالرصاص الحي، فجر أمس، 6 شبان فلسطينيين بينهم فتاة خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند اقتحامها مدينة جنين.
ويحسب مصادر طبية فإن الشبان أصيبوا بالرصاص الحي في منطقة القدم واليد والصدر، بينهم الفتاة آية غازي السوقي، التي أصيبت برصاصة بالقدم اليسرى وهي داخل منزلها، خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال أحياء جبل أبو ظهير والجابريات وشارع جنين – نابلس في مدينة جنين.
وأضافت المصادر أن قوات خاصة إسرائيلية “مستعربين” اختطفوا ثلاثة شبان، وهم: الشقيقان عمر وأسيد بيان عابد، والشاب معتصم عمر ستيتي، وقاموا بالاستيلاء على هواتفهم الخلوية.
وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر حسين أمين صمادي، والشاب أدهم خالد أبو عيشة، عقب دهم منزليهما في بلدة قباطية جنوبا.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة على مركبات الدفاع المدني المتوقفة أمام مقرها على شارع نابلس، وألحقت أضرارا بأربع منها، إضافة الى المحول الكهربائي، ما أدى الى فصل التيار الكهربائي عن المنطقة لساعات.
ميدانيا، اعتقل جنود الاحتلال من بلدة بيتا جنوب نابلس، الشاب عصام غسان حمايل (30 عامًا) بعد أن اقتحم الجنود منزله في البلدة. وفي رام الله، طالت الاعتقالات الأسير السابق إبراهيم مصفر وصادرت مركبته، بعد مداهمة منزله في مزارع النوباني، والأسير السابق بشير عطايا من كفر نعمة، وفارس محمد نوابيت من بلدة برقة.
كما أفادت المصادر المحلية باعتقال جعفر مصطفى أبو عيشة (44 عامًا)، من الخليل، بعد مداهمة منزله، وعاشور رضوان الكركي (22 عامًا) الذي تم اعتقاله عن حاجز قرب تجمع مستوطنات “غوش عصيون”.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، فجر أمس، موقع “ترسلة” قرب بلدة جبع جنوب جنين، وحسب مصادر محلية فإن عشرات المستوطنين المدججين بالهراوات اقتحموا الموقع بحماية جيش الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية في مسجد الموقع قبل أن يغادروا المنطقة، مرددين هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين.
كما هاجم مستوطنون، أمس، منزلا يعود لأم أيمن صوفان وهو أحد منازل قرية بورين، جنوب مدينة نابلس ويقع بعيداً عنها في وسط جبل سلمان ما يقارب 900 متر. كما حطموا 20 شجرة زيتون في محيطه. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس في تصريحات صحافية، إن اكثر من خمسين مستوطنا حاولوا اقتحام المنزل الذي يعود للمرحومة أم أيمن صوفان، التي كانت ملقبة بحارسة الجبل.
وأضاف دغلس أن المستوطنين حطموا 20 شجرة زيتون في محيط المنزل، مؤكدا أن أهالي القرية هبوا نحو المنزل، وقاموا بطرد المستوطنين، ومنعوهم من اقتحامه.
وأشار دغلس إلى أن هجوم المستوطنين جاء بعد أن أزال الاحتلال خيمة كانت مقامة هناك خاصة بهم.
كما هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، خمس منشآت في قرية حارس غرب سلفيت.
وأوضح رئيس مجلس قروي حارس عمر سمارة في تصريحات صحافية أن سلطات الاحتلال هدمت ورشات حدادة ونجارة وتصليح سيارات، ومغسلة سيارات، ومحلا لبيع الخضار والفواكه على المفرق الغربي للقرية، تعود ملكيتها للأخوة صالح وفادي ونادي حسن صالح.
وقال إن هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها هدم هذه المنشآت بشكل كامل، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال باشرت بالهدم دون سابق إنذار.
في القدس استمرت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وذلك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية، إلى أن غادروه من باب السلسلة.
وفي منطقة الأغوار الشمالية استمرت اعتداءات قوات الاحتلال على المزارعين حيث هدمت بركة مياه تستخدم لأغراض زراعية قرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية.
وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات في تصريحات صحافية بأن جرافات الاحتلال هدمت بركة مياه للاستخدام الزراعي سعتها 250 كوبًا تعود ملكيتها للمواطن سامر حسني صوافطة، مقدمة من وزارة الزراعة ضمن خطة العنقود الزراعي في الأغوار الشمالية.
وفي مدينة الخليل استمرت اعتداءات الاحتلال من خلال استيلائه على بيت متنقل شرق يطا جنوب الخليل، حيث أفاد منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، بأن قوات الاحتلال استولت على كرفان في منطقة زويدين شرق يطا يستخدم كعيادة صحية ونفسية، تخدم أكثر من 1200 نسمة من سكان المنطقة النائية.
وأشار إلى أن الاحتلال يكثف من ممارساته وانتهاكاته ضد المواطنين في مصادرة كل مقومات الحياة الصحية والمعيشية والاقتصادية في تلك المناطق لإجبار السكان على ترك أراضيهم لصالح الاستيطان.