الوحدة نيوز/
أكد المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، تصاعد جرائم تجنيد الأطفال في المحافظات المحتلة من قبل مليشيات العدوان السعودي الأمريكي إلى أعلى مستوى خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأوضح المركز في تقرير تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه ووفقاً لتقارير حقوقية فأن كافة الأطراف الموالية لتحالف العدوان التي تعيش حالة انقسام وصراع، عملت على حشد المزيد من الأطفال للتجنيد في صفوفها بتمويل من دول تحالف العدوان السعودي ـ الإماراتي.
وأشار إلى أن وحدة الرصد التابعة للمركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية رصدت تقارير محلية ودولية ومعلومات حقوقية، أكدت تورط دول العدوان بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تجنيد الآلاف من أطفال اليمن في المحافظات الجنوبية المحتلة ومحافظتي تعز ومأرب.
ولفت تقرير المركز إلى أنه تبين وقوف السعودية وراء استقطاب المئات من الأطفال الذين لم يبلغوا السن القانوني في محافظات لحج وأبين وتعز وشبوة خلال الأشهر الماضية للقتال في مأرب، مستخدمة في تلك الجريمة شبكات خاصة بالاتجار بالبشر.
وبحسب التقرير، فقد سبق للسعودية أن استخدمت تلك الشبكات الإجرامية باستقطاب الآلاف من الأطفال الذين لم يبلغوا الـ 18، خلال الأعوام من 2016 حتى 2018، من أبين وعدن ولحج وشبوة وحضرموت، والزج بهم في جبهات الحدود، مستغلة تدهور الأوضاع الاقتصادية للأسر الجنوبية وتحديداً في طور الباحة والصبيحة وعدد من مديريات محافظتي أبين وتعز.
وقال المركز” إن السعودية دفعت بالمئات من الأطفال الضحايا الذين تقل أعمار معظمهم عن 15 عاماً إلى معسكرات تجنيد سعودية في الوديعة وشروره ونجران تحت مبررات التدريب ومن ثم العودة للعمل في الجانب الأمني في تلك المحافظات، إلا أن الآلاف من أولئك الأطفال وجدوا أنفسهم دروعاً بشرية تستخدمهم الرياض في جبهات الحدود”.
وأشار إلى زيادة حدة التنافس خلال مايو الماضي، بين مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ومليشيات الإصلاح في أبين وشبوة ولحج لحشد المزيد من المقاتلين في صفوفهما استعداداً لجولة قتال قادمة، وتم استيعاب المئات من الأطفال في معسكرات الطرفين.
وأكد، أن أدوات الإمارات والسعودية في المحافظات المحتلة حولت الأطفال إلى إحدى أدوات الصراع بينهما، ولم تعد خافية على المنظمات الدولية والمحلية العاملة بالشأن الحقوقي والإنساني، بل تبادلت أطراف الارتزاق الاتهامات وتكاشفت حول جرائم استغلال الطفولة في تلك المحافظات في صراعاتها العسكرية.
وأوضح المركز، أن المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات اتهم الأسبوع الماضي حكومة الفار هادي ومليشيات حزب الإصلاح بتجنيد المئات من أطفال المحافظات الجنوبية والزج بهم للقتال في صفوفها في أبين وشبوة ومأرب، فيما اتهم حزب الإصلاح مليشيات الانتقالي بتجنيد المئات من الأطفال في مدينة عدن، في مايو الماضي.
وتطرق إلى إمعان حزب الإصلاح في تجنيد الأطفال في شبوة ومأرب وتعز والدفع بهم إلى محارق الموت في مخالفة للاتفاقيات الدولية التي تجرم استغلال الأطفال واستخدامهم في الحروب.
ولفت التقرير، إلى أن معظم منتسبي مليشيات العمالقة وما يسمى الحشد الشعبي في مناطق غرب تعز، من الأطفال غير البالغين السن القانونية في وجه المرتزق طارق عفاش باعتماد من تصل أعمارهم 15 سنة كمقاتلين في صفوف المرتزقة.
ووفقا لتقديرات المركز، فإن أكثر من 16 ألف طفل تم تجنيدهم من قبل العدوان السعودي – الإماراتي ومليشيات العدوان في المحافظات المحتلة، خلال السنوات الماضية، وأن الآلاف منهم سقطوا بين قتيل وجريح.
كما أكد المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، أنه رغم إدراك الأمم المتحدة لما تقوم به دور العدوان من تجنيد للأطفال في اليمن، وقيام أمينها العام السابق بان كي مون، بإدانة الرياض ومواجهتها بتلك الجرائم، عدلت المنظمة الأممية عن قراراها بإدراج السعودية في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في اليمن مقابل دعم مالي يقدم تحت مسميات مختلفة.. لافتا إلى أن بان كي مون بان اعترف أن الأمم المتحدة أُجبِرت على تغيير موقفها من إدراج السعودية في القائمة.
وأضاف بأن “المنظمة الأممية خاصة منذ وصول أنطونيو غوتيريش، غضت الطرف عن كل الجرائم التي ترتكبها دول الاحتلال بحق الطفولة في اليمن، وتجاهلت جميع الاتفاقيات الدولية المعنية بحماية الطفولة كاتفاقية حقوق الطفل، واتفاقيات جنيف والبروتوكولات الدولية والمعاهدات التي تلزم الدول والحكومات عدم إشراك الأطفال في الأعمال الحربية”.