سان بطرسبرغ: فيما سيغيب تورجان هازارد عن صفوف المنتخب البلجيكي في مباراته الثالثة الأخيرة بدور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأوروبية، سيكون روبرتو مارتينيز المدير الفني للفريق محظوظا لجاهزية فرد آخر من عائلة هازارد الرياضية.
ويلتقي المنتخب البلجيكي نظيره الفنلندي غدا الاثنين في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات بالبطولة.
ولم يستطع تورجان هازارد (28 عاما) السفر مع الفريق إلى سان بطرسبرغ في روسيا بسبب الإصابة في الركبة، حسبما أكد المنتخب.
ولكن المدرب مارتينيز يستطيع الاعتماد بشكل كبير على إيدين هازارد الشقيق الأكبر لتورجان وقائد الفريق.
وعند الحديث عن عائلة هازارد لا يوجد موضوع يربط هذه العائلة أكثر من كرة القدم، حيث كانت والدة إيدين لاعبة كرة قدم، كما كان والده تيري لاعبا، فيما اتجه الأبناء الأربعة إيدين وتورجان وكيليان وإيثان للعب الساحرة المستيرة أيضا.
ولعبت كارين كرة القدم حتى وهي تحمل مولودها الأكبر إيدين، ما يؤكد مدى عشق وجنون هذه العائلة بالساحرة المستديرة.
وقالت كارين ذات مرة: “إيدين كان يسجل الأهداف حتى قبل أن يولد. شكرا لي”.
والآن، يبدو إيدين (30 عاما) جاهزا تماما لقيادة المنتخب البلجيكي غدا أمام فنلندا ضمن منافسات المجموعة الثانية، حيث يتطلع الفريق إلى صدارة المجموعة بعدما ضمن بالفعل التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) قبل مباراة الغد.
وقال مارتينيز: “أراه (إيدين) متحررا. استعاد قوته البدنية”.
وتأتي مباراة اليوم بعد 580 يوما من آخر مباراة شارك فيها إيدين هازارد ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب البلجيكي.
وأفسدت الإصابات وكذلك الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد مسيرة هازارد لاعب ريال مدريد الإسباني في العامين الأخيرين.
كما كانت هناك انتقادات لأسلوب عمل اللاعب، وقال البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني الأسبق لتشيلسي في تصريحات إذاعية: “لاعب مدهش مع تدريب مروع”.
وأوضح: “يأتي إلى الملعب يوميا لكنه لا يعمل كثيرا. يمكن أن تتخيل ما يمكن أن يكون عليه لو كان محترفا بارزا”.
ولكن المنتخب البلجيكي المصنف الأول عالميا لم يشكُ من هذا.
وكان إيدين قد حلّ بديلا في مباراة بلجيكا أمام الدنمارك يوم الخميس الماضي ليقود مع البديل الآخر كيفن دي بروين المنتخب البلجيكي إلى قلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز 2-1 على نظيره الدنماركي.
وسجل تورجان هازارد الهدف الأول لبلجيكا في مرمى الدنمارك، ليكون الأخوان إيدين وتورجان ثالث ثنائي أشقاء يهز الشباك في بطولات كأس الأمم الأوروبية بعد الثنائي الهولندي فرانك ورونالد دي بوير، والثنائي الدنماركي مايكل وبرايان لاودروب.
وهز إيدين الشباك في يورو 2016 بفرنسا، وقد تسنح له الفرصة لهز الشباك مجددا خلال مباراة الغد أمام فنلندا.
ورغم كون كل منهما يلعب في مركز الجناح، شارك الأخوان هازارد سويا في مباراة الدنمارك.
وإذا استطاع تورجان التعافي من الإصابة، قد يكون للشقيقين دور بارز في الفوز باللقب الأوروبي بعدما بلغ الفريق المربع الذهبي في مونديال 2018.
(د ب أ)