وكالات:
بأمعاء خاوية وأجساد أنهكها المرض والتعب والتعذيب، يواصل ثمانية أسرى فلسطينيين، معركتهم التي يخوضونها ضد السجان الإسرائيلي وإجراءاته القمعية، طلبا للحرية، ورفضا للاعتقال الإداري.
والأسرى هم الغضنفر أبو عطوان (28 عامًا) والذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 43 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ، حيث يقبع في سجن “الرملة”، لافتا إلى أن هذا الأسير يواجه أوضاعًا صحية صعبة، مع استمرار تعنت الاحتلال بالاستجابة لمطلبه والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
وبسبب تردي وضعه الصحي نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير أبو عطوان من “عيادة سجن الرملة” الى مستشفى “كابلان” لتفاقم حالته الصحية، حيث تردى وضعه الصحي مؤخرا بشكل كبير، بسبب الإضراب والاعتداءات المتكررة عليه من قبل السجانين بالضرب والتنكيل والنقل المتواصل.
كما يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان (43 عاما) من جنين، إضرابه عن الطعام لليوم الـ 18 على التوالي، حيث كانت محكمة الاحتلال في “عوفر” قد أرجأت قرار البت في تثبيت أمر اعتقاله الإداريّ حتى 20 يونيو الجاري، علما أنه محتجز في ظروف قاسية في زنازين معتقل “الجلمة”.
أبو بكر: أوضاع الأسرى المضربين تتفاقم صحيا
ويواصل الأسيران يوسف العامر (28 عاما)، وعمرو الشامي (18 عاما) وكلاهما من مخيم جنين، إضرابهما عن الطعام لليوم الـ 17 على التوالي رفضا لاعتقالهما الإداري، حيث يقبعان في زنازين سجن “مجدو”، رغم تدهور وضعهما الصحي.
وكان الأسير المضرب والقيادي في حركة حماس جمال الطويل، المضرب منذ 14 يوما أعلن رفع سقف مطالبه، مطالبا بإنهاء اعتقاله واعتقال ابنته الإداري منذ عدة أشهر، وذكر مكتب إعلام الأسرى أن القيادي الطويل أبلغ قاضي الاحتلال خلال جلسة محكمة عقدت له أنه سيضيف مطلب إنهاء اعتقاله الإداري، لعدم استجابة الاحتلال لمطلبه بإنهاء الاعتقال الإداري لابنته الأسيرة بشرى الطويل.
وحسب ما نقل عن هذا الأسير فقد قال خلال المحاكمة “أصبح على طاولة المخابرات ملفان للحل، وبعد مرور بعض الوقت، وبحالة لم يستجب لمطالبي سوف أصعّد فيها وأضع على طاولتهم شروطا أخرى للحل”، والأسبوع الماضي أصدرت محكمة “عوفر” العسكرية الإسرائيلية، قراراً بتحويله إلى الاعتقال الإداري ستة أشهر.
كذلك يواصل القيادي في حركة حماس الأسير نادر صوافطة إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ7 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وأفادت زوجته أنه شرع في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، رفضا لاعتقاله التعسفي.
كما ودخل الأسيران أيسر العامر (21 عاما)، وإبراهيم العامر (19 عاما) وكلاهما من مخيم جنين، بإضراب عن الطعام في زنازين سجن “جلبوع” إسنادا لرفاقهم المضربين، حيث قام الاحتلال بمعاقبتهم بنقلهم إلى الزنازين الانفرادية.
وقال نادي الأسير، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ عدد الأسرى المضربين عن الطعام يتجه نحو الارتفاع رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التي صعّد الاحتلال من تنفيذها مؤخرًا.
من جهته قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن الأسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لمدد متفاوتة ضد اعتقالهم الإداري التعسفي، وأن أوضاعهم الصحية بدأت بالتفاقم، لا سيما الأسير أبو عطوان.