الوحدة نيوز/ يحيى الربيعي
دشن أبناء مديرية السلفية محافظة ريمة عصر أمس برنامج المبادرات المجتمعية في المديرية.
وفي ورشة توعوية ميدانية أشاد رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا ابراهيم المداني باستمرار تجربة الجمعيات التعاونية في المديرية رغم وجود الكثير من المعوقات، منوها إلى ضرورة البدء في تصحيح المسارات وتجاوز المعوقات من خلال العمل على ايجاد آلية تنظم العلاقة بين المزارع والتاجر من واقع احتياجات السوق وبما يكفل تحقيق نسب أرباح مجزية للجميع وجودة محفزة على استمرارية وزيادة الاقبال على المنتجات من فبل المستهلك.
وشرح المداني عدد من الخيارات والبدائل لتجاوز المشكلات التي تم استعراضها من قبل ممثل الجمعيات بالمديرية صادق الشعبي، مؤكدا ضرورة الانتقال الى العمل بالمفاهيم الصحيحة لمهام واختصاص الجمعيات ونبذ المفاهيم التي تجعل من الجمعية مجرد أمين صندوق للمساهمات والارتقاء بدورها كوسيط مسؤول بين المنتج والتاجر وضامن لجودة المننتجات.
من جانبه أشاد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني بالجهود التي بذلها فرسان التنمية في المديرية، منوها إلى ضرورة توسيع دائرة التوعية والتحشيد على مستوى محافظة ريمة بما يحفز المجتمع على اطلاق المبادرات المجتمعية في مجالات صيانة وانشاء السدود والحواجز المائية وحصاد مياه الأمطار وتفعيل المخزون المجتمعي من الامكانات والجهود صوب إحداث ثورة زراعية داخل المحافظة التي تعد من المحميات الطبيعية لكثافة ما بها من الغطاء النباتي والأشجار المفيدة، وتوافر الموارد المائية من العيون والأودية الجارية التي يمكن استغلالها في التوسع في زراعة محاصيل البن والكركم والزنجيل وأنواع الحبوب، مشددا على ضرورة الاهتمام بمخزون المحافظة من الثروة الحيوانية والعمل على تسمين وتحسين مواليدها بالامتناع عن ذبح إناث وصغار الماشية والتحصين المبكر واجراء المعالجة في الوقت المناسب.
من جهته أشار مدير عام الزراعة والري ابراهيم التكروري إلى أن الاهتمام بالزراعة يأتي تلبية لتوجهات القيادتين الثورية والسياسية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وعكس فاتورة الاستيراد لصالح المزارع اليمني، مهيبا بجميع المزارعين سرعة الانضمام في عضوية الجمعية من أجل تحقيق العائدات المجزية للمزارعين وبما يسهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي وكسر حصار دول العدوان.
المشرف العام للمديرية أبو عصام الحكمي بدوره أكد أن الاهتمام بالجانب الزراعي يأتي من منطلق الأمر الرباني”واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل…”؛ معتبرا ما يقوم به فرسان التنمية والمزارعون في هذا المسار فعلا رديفا للانتصار في جبهات العزة والكرامة، لاسيما وأن العدوان يمعن في تشديد حصاره الجائر على المشتقات النفطية والاحتياجات الإنسانية، مؤكدا لن ننتطر حتى يغلق علينا العدو فاتورة الاستيراد، وانما سنعمل جاهدين على عكس قيمة هذه الفاتورة لصالح المنتج اليمني.
وفي السياق استعرض فرسان التنمية تجاربهم مع العمل الطوعي بدء من مراحل التدريب والتأهيل وما صاحب ذلك من ظروف اكتساب معرفي عملت على تغيير المفاهيم المغلوطة بثقافة الارتقاء بمستوى الأمة من حالة الاتكالية إلى مسارات صناعة التنمية، مؤكدين معنوياتهم العالية واستعدادهم التام في مواصلة جهود التوعية والتدريب وحشد الطاقات والجهود نحو مبادرات العمل التنموي حتى تحقيق الانتصار التنموي المنشود.
حضر الورشة اعضاء السلطة المحلية ومشائخ واعيان والمزارعين.