الوحدة نيوز/
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، أن اليمن كان على وشك الإعلان عن خلوه من الألغام، حتى شُن العدوان الذي أعلن من أمريكا لينسف كل الجهود الوطنية وبدأ بإلقاء القنابل العنقودية وزرع ملايين الألغام في أراضي الجمهورية اليمنية.
وأشار السامعي في الفعالية التي نظمتها اليوم بصنعاء اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية، إلى أن اليمن ضمن 150 دولة وقعت على اتفاقية نزع الألغام والتخلص منها.
وأشاد بجهود اللجنة الوطنية والمركز التنفيذي، حاثا على بذل المزيد من الجهود في هذا المجال الإنساني لإنقاذ الأطفال والشيوخ والنساء من مخاطر الألغام والقنابل العنقودية.
ووجه اللجنة والمركز بعمل برنامج وطني بالتنسيق مع الجهات المعنية في الأمم المتحدة للتخلص من الألغام التي زرعها العدو بعد انتهاء العدوان.. لافتا إلى مساندة الدولة للعاملين في هذا المجال.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى، أن العدوان سيتوقف لأن صواريخ اليمن أصبحت اليوم تقصف عمق العدو.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الشؤون الاجتماعية عبيد بن ضبيع وعضو مجلس الشورى عبد الحكيم الأموي، أشار نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي، إلى أن التوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية جزء من مواجهة العدوان وتذكير لمن يصنعها بالجرائم التي تخلفها.
ولفت إلى أن المؤسسات الثقافية والإعلامية لها دور كبير في صنع وعي جمعي بمخاطر هذه المخلفات.. معبراً عن الشكر لكل من ساهم في إقامة هذه الفعالية.
وبحضور رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام قاسم الأعجم ومدير صندوق رعاية وتأهيل المعاقين الدكتور علي مغلي وعدد من المسؤولين، أكد نائب رئيس اللجنة العميد علي صفرة، أن اليمن يحتفل بهذه المناسبة العالمية وهو يعاني من إرث كبير من مخلفات الألغام والقنابل العنقودية التي تمثل خطورة كبيرة على الإنسان.
وأشار إلى أن اللجنة كانت على وشك إعلان اليمن خالياً من الألغام قبل أن يشن العدوان في 26 مارس 2015م الذي نسف جهود اللجنة وأعادها 20 عاماً إلى الوراء.. لافتاً إلى أن القنابل العنقودية تمثل كارثة للمركز باتساع الرقعة الجغرافية المليئة بهذه المخلفات جراء العدوان.
وتطرق إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن وضحايا القنابل العنقودية .. مبيناً أن العدوان شن 2500 غارة بالقنابل العنقودية بالإضافة إلى الأسلحة الأخرى.
فيما تطرقت كلمة الجمعية اليمنية للناجين من الألغام التي ألقتها لبيبة الأغبري، إلى معاناة الناجين من الألغام والقنابل العنقودية الذين تحطمت آمالهم وحرموا من ممارسة حياتهم الطبيعية بفعل ما خلفته غارات طيران العدوان.
وقالت متسائلة : “من منحهم الضوء الأخضر لقتلنا وتجويعنا أين المنظمات الدولية والأممية، أين حقوق الإنسان، أين العالم مما يُرتكب بحق الشعب اليمني؟”.
تخللت الفعالية قصائد وفقرات عبرت عن معاناة الشعب اليمني جراء مخلفات القنابل العنقودية، ونبذة عن أنشطة وإنجازات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام والجمعية اليمنية للناجين من الألغام والقذائف غير المتفجرة.
وعقب الفعالية، اطلع السامعي والحاضرون على معرض المركز الخاص بالتوعية والعمل الميداني ومعرض الأشغال اليدوية للجمعية، ونماذج من حقول الألغام وعملية التطهير بالكلاب الكاشفة وكذا مخلفات طيران العدوان من القنابل العنقودية.