الوحدة نيوز/
عقدت الجاليات الأفريقية الممثلة للاجئين والمهاجرين في اليمن اليوم، مؤتمراً صحفياً بصنعاء سلّطت من خلاله الضوء على حادث الحريق بمركز إيواء المهاجرين بصنعاء ووضع المهاجرين واللاجئين باليمن ومعاناتهم ودور المنظمات الدولية.
وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره ممثلو الجاليات السودانية والصومالية والإثيوبية والارتيرية والجيبوتية، أوضح ممثل الجالية السودانية عبد الله الليثي أن حكومة الإنقاذ تكفلت بكامل النفقات العلاجية بعد الحادثة.
وأوضح أن عدد المهاجرين الذين كانوا بالمركز حوالي 800 مهاجراً تم توزيعهم على خمسة عنابر، احترق منها العنبر رقم 1 مخلفاً 44 قتيلاً و202 جرحى، جميعهم غادروا المستشفيات عدى 21 جريحاً ما يزالون يتلقون العلاج بينهم أربعة حالتهم حرجة.
وأشار إلى أنه وبعد الاتفاق بين الجاليات والسلطات اليمنية على حق الترحيل الطوعي لمن يريد تم ترحيل 468 مهاجرا بصورة رسمية بعد أخذ صورة وبصمة لكل فرد منهم، كما تم تشييع 44 شهيداً بصورة رسمية بعد أخذ عينات الحمض النووي للتعرف عليهم لاحقاً فيما فّر عدد غير معروف من المهاجرين.
ولفت إلى أن السلطات اليمنية أفرجت بعد الحادثة مباشرة عن 193 مهاجراً وصرفت لكل فرد منهم 100 ألف ريال يمني وتجاوزت العمل بالقانون مراعاة للوضع الإنساني للمهاجرين.
ودعا ممثل الجالية السودانية عبد الله الليثي، الجاليات الإفريقية إلى عدم تسييس الحادثة، ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية على حساب الضحايا.
وتطرق إلى الصعوبات التي تواجهها الجاليات واللاجئين والمهاجرين في ظل عمل المنظمات الدولية وحقوقهم المهضومة.
وأشار المؤتمر الصحفي إلى أن السنوات الأخيرة منذ بداية العدوان، تدهور العمل الإنساني في خدمة المهاجرين باليمن، فيما يواصل المهاجرون الأفارقة تدفقهم بشكل كبير إلى اليمن طالبين اللجوء الموقف من قبل المفوضية السامية منذ العام 2016م.
وأعرب المؤتمر عن الأسف للتقصير الكبير الحاصل تجاه المهاجرين من منظمة الهجرة الدولية، فيما يتعلق بحق العودة الطوعية إلى بلدانهم ووقف الترحيل الرسمي منذ عامين لأسباب غير واضحة، ما تسبب بكثرة المهاجرين وانتشارهم بالمحافظات اليمنية بلا وثائق.
وأوضح المؤتمر أنه لا يوجد مركز متخصص لاستقبال المهاجرين وإيوائهم وحمايتهم إلى أن يتم تحديد وضعهم .. مشيرا إلى أن لدى منظمة الهجرة الدولية مركز واحد فقط خاص بالمرضى والحالات الخاصة فيه عجز كبير وخدماته متدهورة.
وطالبت الجاليات الأفريقية، بالاهتمام وبدء الترحيل للمهاجرين وعمل حلول لهم وتحسين وضعهم والاهتمام بحمايتهم وتحسين الخدمات الطبية لتشمل كافة المهاجرين والنظر للوضع الإنساني لهم في اليمن بشكل إنساني أكثر وتقديم الخدمات وعمل حلول سريعة لهم.