الوحدة نيوز/
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن استشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي مثل وأدا للجمهورية والعمل المؤسسي وبداية لنقل الثورة لعصر آخر مظلم مليء بالإجرام والتبعية.
وأوضح الحوثي في يوم الوفاء للرئيس إبراهيم الحمدي الذي أحيته اليوم دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة تحت شعار ” الإرادة الوطنية تنتصر لدماء الرئيس الحمدي”، أن من كانوا يتحدثون باسم الحمدي ومن يدعون الدفاع عن الجمهورية أرتموا في أحضان الرجعية السعودية التي لا تملك قرارها.
وأشار إلى أن من يقتلون أبناء الشعب اليوم في تحالف العدوان هم قتلة الحمدي بالأمس الذين وقفوا ضد مشروع الحمدي الهادف إلى التحرر والاستقلال.
وقال” الدول الخليجية لا تر لأحد الحق أن يمتلك قراره المستقل لأن قراراها مرتهن بيد الأمريكان ومن المؤسف أن محمد بن سلمان وسلمان والخليج خانعين أمام ترامب ومن يدعون إعادة الجمهورية هم أيضا أذلاء أمام سلمان ويريدون أن يحكموا الشعب اليمني الحر”.
وبين عضو السياسي الأعلى أن السعودية لا تملك قرارا ومرتزقتها لا يملكون أي قرار أيضا .. وقال” لا يمكن لرجعية أن تقدم لشعبنا الجمهورية ولا يمكن لحكم سلالي أن يعيد لشعبنا الديمقراطية”.
وأكد أن الحكم الديمقراطي الشوروي هو ما يحتاجه الشعب اليمني وأن الاستمرار لفترة طويلة في الحكم يؤدي إلى الطغيان مهما كان الإنسان مخلصا.
ولفت إلى أهمية أن يتجه الجميع للدفاع عن الجمهورية اليمنية بالقلم والبندقية وبكل الوسائل وعدم الالتفات للشائعات التي تقف أمام مشاريع البناء والتحرر والاستقلال .
ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى النخب الثقافية إلى تقديم مبادرات من أجل رؤية وطنية .. وقال” إذا هناك أي تصحيح لبناء الوطن داخل هذه الرؤية الوطنية فنحن نرحب بها ونسعى إلى وطن حر مستقل يعتمد على نفسه وهو الوطن الذي نتطلع إليه والذي أراده الشهيد الحمدي”.
وأشار إلى أن هناك ملفات مغلقة يجب أن تفتح من أجل الحقيقة لا من أجل الانتقام ولا يمكن للوطن أن يتطور إلا على أساس العدالة.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي ووزير الثقافة عبدالله الكبسي ومستشارا المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز الترب ومجاهد القهالي ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام وعدد من القيادات العسكرية والشخصيات الاجتماعية، أكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي عبدالله بن عامر، في كلمة الدائرة أن جريمة اغتيال الرئيس الحمدي لم تعد غامضة ولن تعود كذلك وملفها الذي لم يفتح قد فتح في سبيل إظهار الحقيقة وتحقيق العدل.
وقال “من المثير أن تسجل جريمة اغتيال الحمدي عالميا ضمن الجرائم السياسية الأكثر غموضا والمقيدة ضد مجهول والتي لم يحقق فيها لأن القتلة هم من سيطروا على الحكم إثر الانقلاب الدموي وسخروا إمكانيات الشعب والدولة لمشروعهم الخاص وعملوا ما بوسعهم من أجل تغييب الحمدي وتشويهه”.
ولفت إلى أن ما تم جمعه من الوثائق والأدلة سيحال إلى الجهات المختصة .. مبينا أنه تم العثور على وثائق تكشف أسماء الضالعين الرئيسيين في جريمة اغتيال الرئيس الحمدي من سعوديين ويمنيين، وكذا التوصل إلى معلومات وشهادات حول طبيعة الدور السعودي في المؤامرة الشنيعة والتمويل والإشراف على الانقلاب الدموي.
وتضمنت المعلومات والوثائق إلى أن نتائج اغتيال الحمدي لم تقتصر على يوم الانقلاب الدموي بل امتدت إلى بعده لسنوات وذلك من خلال الحرص السعودي على أن يحكم اليمن أحد المشاركين في الجريمة وذلك لحماية بقية المشاركين وتنفيذ الأجندة السعودية في اليمن.
وأشار إلى أن أحد الوثائق تكشف مستوى ما وصلت اليه البلاد من تبعية للسعودية بعد اغتيال الحمدي لدرجة أن مسؤول صغير في السفارة السعودية بصنعاء كان يصدر قرارات وتوجيهات بتعيينات في المناصب القيادية العليا للدولة.
ولفت نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، إلى أن الوثائق تؤكد أن قرار اغتيال الرئيس الحمدي كان قرارا سعوديا بامتياز وهذا لا يعني استبعاد مشاركة أجهزة استخباراتية أجنبية في التخطيط والتنفيذ والتغطية وكذا عدم استبعاد حصول السعودية على ضوء أخضر من قوى أجنبية كان من مصلحتها التخلص من الحمدي وإبقاء اليمن ضمن التبعية للرياض.
وأكد أن ما تم التوصل إليه استند على ما تم الحصول عليه من وثائق تم التأكد من صحتها بالطرق المتبعة.
وأضاف” من خلال تتبع مسار تداعيات القضية خلال العقود الماضية والعلاقات بين الأطراف المشاركة الداخلية والخارجية وجدت محطات معينة جرت فيها خلافات بين تلك الأطراف واستخدمت القضية كورقة ضغط وتهديد وكل ذلك يعتبر أدلة يمكن الاستناد إليها بما تحمله من تلميح وتصريح بشأن تفاصيل وملابسات القضية”.
وأوضح أنه لم يكتف بالبحث عن تفاصيل تعود إلى وقت ارتكاب الجريمة أو قبلها بأشهر بل امتد البحث إلى ما قبل الجريمة بسنوات وإلى ما بعدها بعقود وصولا إلى المرحلة الحالية.
تخلل الفعالية أوبريت الوفاء تضمن عدد من الأناشيد الوطنية والمقطوعات الموسيقية لفرق الموسيقى العسكرية، وفلم وثائقي عن حياة الرئيس الحمدي ودوره في البناء والتنمية خال فترة حكمه لليمن، وكذا قصيدة للشاعر أمين أبو حيدر.