قالت الهيئة الألمانية لاختبار السلع إن ألعاب الهواتف الذكية غير مناسبة للأطفال غالبا، وذلك بعد اختبار أجرته الهيئة.
وأوضح الخبراء الألمان أن السبب في ذلك يرجع إلى عدة أمور، منها حماية البيانات؛ حيث تجمع العديد من التطبيقات الكثير من البيانات أو تراقب المستخدم مع الوصول إلى الدردشات والرسائل الصوتية.
كما أن بيانات سياسات الخصوصية ليست واضحة للأطفال، فضلا عن أنه في بعض الأحيان تنقل التطبيقات بيانات الاستخدام حتى عندما يقوم المستخدم بإيقاف خاصية التتبع. ومن الأسباب الأخرى التكاليف، التي قد تتسبب فيها مثل هذه الألعاب عن طريق ما يعرف بالمشتريات داخل التطبيق “In-App Purchases” على سبيل المثال الملحقات الرقمية مثل الأزياء، التي يتم شراؤها لشخصيات اللعبة، وهو ما قد يشكل فخ تكلفة يقع فيه الطفل. وفي هذه الحالات ينصح الخبراء الألمان بحظر المشتريات داخل التطبيق، عن طريق تحديد كلمة مرور غير معروفة للطفل في متجر غوغل بلاي. وبالنسبة إلى أجهزة أبل فإنه يتم تعطيل عمليات الشراء عن طريق الإعدادات في الوظيفة “Screen Time”.
وأشار خبراء المعهد الألماني إلى أن بعض الألعاب قد تعرض محتويات غير مناسبة للأطفال مثل المشاهد الجنسية أو مشاهد العنف.
لذا ينصح بالسماح للطفل باللعب فقط في وضع عدم الاتصال بالإنترنت، إذا كان التطبيق يسمح بهذا.
وبوجه عام ينبغي فحص الإعدادات بشكل منتظم؛ فقد يقوم الطفل بتغييرها، كما يتعين على الوالدين اللعب مع الطفل من حين لآخر لأخذ فكرة عن اللعبة.
وتوصلت دراسة حديثة تمحورت حول العلاقة المباشرة بين عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في مشاهدة التلفزيون واستخدام ألعاب الفيديو ومستواهم خلال الدراسة، إلى أن الأطفال الذين يقضون ساعات في مشاهدة التلفزيون أو ألعاب الفيديو يزدادون سوءا في المدرسة.
وأكد الباحثون أن هذه الدراسة تعد الأكبر من نوعها، حيث حللوا عادات حوالي نصف مليون طفل في جميع أنحاء العالم.
وأفادت أن “الأطفال الذين اختاروا مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو في معظم وقت فراغهم يعانون من درجات سيئة في المدرسة”.
ونبهت الدكتورة ميريا أديلانتادو من جامعة جاما في كاستيلون بإسبانيا، إحدى المشرفات على الدراسة قائلة “ينبغي تحليل كل نشاط قائم على استخدام الأطفال للأشياء التي تعرض على شاشة بشكل فردي لارتباطه بالأداء الأكاديمي”.
وتابعت “ينبغي على المعلمين أن يحاولوا تخفيض الأنشطة الدراسية من أجل تحسين الأداء الأكاديمي للأطفال والمراهقين”.