ظلت بريطانيا محتله لجنوب اليمن 129 عاما ً،وهي فترة زمنيه طويله،عملت خلالها على تفكيك النسيج الاجتماعي لابناء المحافظات التي تحتلها،وكذا سعت الى طمس الهوية الدينية،والهوية الثقافية اليمنية والعربية،وتغيير في العادات والتقاليد اليمنية القديمة المتوارثه ابا ًعن جد ّ،وحاولات اداخال الثقافات المستوردة من المجتمعات الاوربية،بهدف سلخ ابناء هذه المحافظات عن دينهم وثقافتهم وهويتهم اليمنية والعربية،ومن هذه المحاولات وقبيل رحيلها من جنوب اليمني مرغمة ًبفعل مقاومة الثوار اليمنيين الأبطال،قامت بريطانيا عام 1962م بأنشاء الجنوب العربي والذي كان يضم عند التأسيس 12 مشيخة وسلطنة ثم انضمت اليه بعض السلطنات والمشيخات، ورفضت البعض،واستمرت هذه التسمية وهذا المصطلح حتى 30نوفمبر عام 1967م،عندما رحل ٱخر جندي بريطاني من جنوب اليمن،فتم توحيد جميع السلطنات والمشيخات تحت مسمى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، تقوم على جميع اراضي إمارات وسلطنات ومشيخات دويلات الجنوب العربي ،وكان هذا الأعلان بقرار من الجبهة القومية،التي رفضة تسمية الجنوب العربي في مفاوضات الأستقلال مع المحتل البريطاني في جنيف،واصرت على أن تكون المفاوضات بين حكومة بريطانيا والجبهة القومية اليمنية وليس الجنوب العربي،واليوم بعد اكثر من نصف قرن من طرد بريطانيا وفشلها في نزع الهوية اليمنية من المحافظات الجنوبية التي كانت تحتلها ،يأتي اذنابها واذيالها وادواتها في المنطقة العربية واليمن من يريد تحقيق حلمها القديم المتمثل في(دويلة لجنوب العربي).
وهذا هو أحد اهداف تحالف العدوان على اليمن، تقسيم وتفتيت اليمن الى دويلات صغيرة وسلطنات وإمارات متناحرة دينيا ًوطائفيا ًومناطقيا ً،وقد اوكلت هذه المهمة واسندت الى دويلة عيال زايد ذراع بريطانيا الطولى في المنطقه،والتي قامت بدعم مرتزقتها في اليمن عناصر المجلس الأنتقالي الجنوبي برئاسة الزبيدي وبن بريك،الداعي الى استعادة دولة الجنوب العربي ،من خلال انشاء قوات عسكرية مواليه لها( الاحزمة الأمنية في عدن وابين ولحج والضالع والنخب الشبوانية والحضرمية والمهرية والسقطرية )وهم عبارة عن عناصر من القاعدة وداعش تم تدريبهم في ارتيريا وبعض الجزر اليمنية المحتله وهذه القوات تخضع لأوامر وتوجيهات المندوب السامي الأمارتي الحاكم لعدن ،وأن ما شهدتة المحافظات الجنوبية في الإيام الاخيرة من معارك واحداث مأساوية بين عناصر المجلس الانتقالي وقوات هادي والذي نتج عنه احتلال قوات المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا ًلعدن وابين والسيطرة على جميع المعسكرات والمؤسسات الحكومية فيها،والتوجه نحو شبوة لأسقاطها ،وتبعيتها لحكم المجلس الانتقالي،فكل هذه الاعمال تندرج تحت مخطط تقسيم اليمن وتفتيتة، وكذلك ايجاد كيانات جديدة في المحافظات الجنوبية تحت مسمى دولة الجنوب العربي،منزوعه الهوية تكون خاضعة لبريطانيا وامريكا، وهنا يتحقق الحلم البريطاني القديم، وهذا هو الخطر الأكبر الذي علينا الحذر منه،والعمل على افشله،والتصدي لهذه المشاريع الاستعمارية التي تسعى بريطانيا وامريكا واسرائيل الى تحقيقها في وطننا العربي ومنها اليمن،ومنها مشاريع التقسيم والتفتيت الى دويلات صغيرة منزوعة الهوية،بهدف احتلال اوطاننا ونهب ثرواتنا والتحكم بقرارتنا ومصيرنا.
فعلينا الوقوف صفا ًواحدا ًفي وجهة المشاريع الاستعمارية والتصدي لها ومواجهتها برص الصفوف وتوحيد الكلمة وتوجية بنادقنا الى صدور الغزاة والمحتلين والعملاء والمرتزقه اذناب وادوات بريطانيا واسرائيل في المنطقه،وأن علينا نحن كيمنيين حل ّخلافاتنا بالحوار والتسامح ونشر المحبه والأخاء فيما بيننا،والسعي الى تحقيق السلام الدائم عن طريق مصالحه وطنية شامله لايستثنى منها أحد تحت مظله اليمن الواحد الكبير .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.
محمد صالح حاتم: “المجلس الإنتقالي” وتحقيق الحلم البريطاني!
التصنيفات: أقــلام
الوسوم: الوحدة نيوز