من اغرب الغرائب التي نعيش في اجوائها المقززة في اليمن،ان القوى والجماعات العميلة لقوى العدوان والاحتلال السعودي الاماراتي المسنود اميركيا وغربيا،والتي تتقاتل فيما بينهاهذه الايام،تتفق فيما بينها على هدف مشترك وهو مقاتلة حركة انصار الله التي تقود مسيرة مواجهة العدوان والاحتلال الاجنبي ،ومنها من يتخذ القضية الجنوبية وسيلة للمزايدة والمتاجرة اذ لو كان صادقا لاعلن دولته منذ سنوات خلت،لكننا نجد يبيع الجنوبيين مرتزقة يقاتلون دفاعا عن اراضي السعودية ضد وطنهم (اليمن او حتى الجنوب فقط) وفي مختلف المحافظات الشمالية، والطرف الآخر يصر لدواعي الكرامة! انسحاب المرتزق الآخر شرطا للجلوس معه لكنه لم يطالب او حتى يلمح بطلب انسحاب قوى الاحتلال العسكري الاجنبي من وطنه بل يتوسل اليها بالاستمرار وعدم تركه وحيدا (في مفرق الوادي)، والطرفان اللذان يحملون فترة حكم الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح كل البلاوي والمآسي التي حلت بهم، بالحق او بالباطل لايهم، ويعلقون عليها مبرر تخليهم عن وطنيتهم وشعاراتهم التي كانوا عليها ويمارسون عمليات همجية لطرد جماعي للشماليين القاطنين في عدن والجنوب بحجة انهم من بقايا او مخلفات عفاش رغم انهم جميعا تقريبا من العمال والكادحين الذين يبيعون عملهم وعرقهم للقمة عيش كريمة وبسيطة،لكنهم وياللمفارقة التي تحير العقول،يحتضنون قوات وقيادات صالح في المعسكرات والمقرات والقواعد والمساكن ويقيمون معهم اوثق العلاقات التحالفية ورفقة السلاح!!
هذه الجماعات لاقضية لها لاهدف لا مشروع لا لون ولاطعم،انها على جميع ضفاف تموقعها، لاتعدو كونها مجرد ادوات وظيفية مبذولة لاستخدامات الغازي المحتل الاجنبي للارض والعرض والشرف والسيادة الوطنيةمقابل فتات اموال ومصالح شخصية،او في احسن الاحوال،مصالح حزبية او عصاباتوية،تاتمر وتخضع لاوامراحد عساكر العدوان التافهين يصدرها لهم وهو شاهر عصاه!
فعن اي شرعية يتحدثون ؟ وعن اي قضية جنوبية يزايدون؟
وهل كان لمرتزق يوما،عبر التاريخ كله،قضية او مبدأ؟
عبدالله الحكيمي: متى كان لمرتزق عميل قضية أو مبدأ.؟
التصنيفات: أقــلام
الوسوم: الوحدة نيوز