الوحدة نيوز/
حذر مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي التابع لوزارة الزراعة، من انتشار الجراد في مناطق السهل التهامي ما يشكل تهديداً على الزراعة ومصادر الأمن الغذائي في البلاد.
وأوضح رئيس فريق المكافحة والمسح الميداني للجراد في المركز المهندس أمين الزرقة أن المركز تلقى بلاغات من مصادر المعلومات التابعة له عن وصول أسراب من الجراد إلى مناطق الزهرة ووادي حيران وعدد من مناطق التكاثر الشتوية بالسهل التهامي .
وأشار إلى أن الظروف البيئية ملائمة لتكاثر الجراد في مناطق التكاثر الشتوية في السهل التهامي من رطوبة وغطاء نباتي أخضر، حيث هطلت أمطار غزيرة على المناطق الواقعة على امتداد شريط البحر الأحمر من ميدي ووادي حيران حتى خط الشارعين جنوب الحديدة والتي تعد من أهم مناطق التكاثر الشتوية باليمن .
واعتبر المهندس الزرقة انتشار أسراب الجراد في مناطق سهل تهامة التي تمثل سلة الغذاء لليمن، مؤشر خطير ينذر بكارثة حقيقية تهدد الأمن الغذائي في اليمن.
ولفت إلى أن أسراب الجراد التي تنتشر وتنتقل حاليا من منطقة إلى أخرى تمثل الجيل الثاني من الجراد الذي تكون من الحوريات والدباء خلال يوليو الماضي وبدأ بالطيران .. متوقعا تزايد انتشار الأسراب في الأيام القادمة نتيجة للظروف البيئية المناسبة إضافة إلى تواضع جهود المكافحة.
وأكد أن مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي بصدد الإعداد لتنفيذ مسح ومكافحة ميدانية للجراد في مناطق التكاثر الشتوية والصيفية وكذا في مناطق التكاثر الداخلية في مأرب والجوف وشبوة لتحديد بؤر ومناطق الإصابة وكذا تحديد المواقع والمناطق التي من المتوقع أن تضع أسراب الجراد البيض فيها .
وحول الخسائر الاقتصادية والأضرار التي لحقت بالمزارعين بسبب الجراد أوضح الزرقة أن الخسائر كبيرة تتفاوت من منطقة إلى أخرى بحسب كثافة الجراد.. مبينا أن أغلب المحاصيل والزروع تضررت أو أتلفها الجراد خاصة في مناطق صرواح وخولان.
وأكد رئيس فريق المكافحة أن استمرار انتشار الجراد وتحركات الأسراب دون تدخلات عاجلة لمكافحتها سيزيد من خطورتها على المحاصيل الزراعية خاصة مع استمرار هطول الأمطار .