يمكنكم الآن فحسب تلقي كلماتي هذه بوصفي شماليا سيشمت بكم في حال اقتتلتم فيما بينكم .
أنا يمني فحسب لكن الآن أحدثكم كشمالي شامت باقتتالكم فيما بينكم ،
لا تسمحو للنبرة والشخصيات المناطقية بالصعود ، لا تمكنوا فكرة الفرز بين الضالعي واليافعي والأبيني أن تتحول لاصطفافات ونخب مسلحة تعد كل منها للاستئثار بسلطة الجنوب ، ولا حتى بمعادلة توازن القوى الداخلية فهي ستفضي آخر الأمر لاقتتال مرير .
لقد اوجعتم اليمني داخل كل منا ، بإحراق البسطات وترحيل ابناء تعز مثل الأغنام على الناقلات ، أوجعتمونا بجعلنا نتملقكم ونداري انفعالاتكم بالمزيد من التهدئة ، وبالأحداث الأخيرة وفقا لتوجه بدى إماراتيا ، وأحدث مسافة مع نزعة الاستقلال الشطري بوصفه يمنيا وتخطيتم الفكرة اليمنية والعودة إلى ماقبل تسعين وصولا لزمن السلطنات .
لكن هذا ليس أوان العتاب ، ولا المجادلة بشأن اليمن الواحد ، ظلوا جنوبا واحدا على الأقل ، لا تقتتلوا حتى لا يشمت الشمالي الذي أحييته داخلي الآن ليتمكن وحده من الحديث إليكم وقد أرجأ يقينه الوحدوي مؤقتا ، تلك هي الطريقة المتخففة من استفزاز نشوتكم الآن ، نشوتكم المعتقدة بكون الخلاص هو فقط في أن أتحول أنا لمجرد كاتب من الجمهورية العربية اليمنية ، تعتقدون أن السماء ستمطر ثروات وأنكم وقد تخلصتم من الدحباشي ستكونون جزءا من الخليج الثري المزدهر ، ماعليكم سوى إنكار يمنيتكم وستحظون بهوية مزيج من كل ما هو ملائم وهذا وهم ، الإماراتي سيجعل من أمراء الحرب أثرياء ولا يمكنه ان يجعل منكم دولة ثرية .
إلى أن أموت وحتى بعد الموت سأظل يمنيا فحسب وخارطتي من المهرة إلى المخا ، لكنني الآن في هذه الدقائق العشر الشمالي الذي يضمر الشماتة وهو يتصور مواجهات الشوارع بين الضالعي والأبيني واليافعي والشبواني ، وهو ما يبدو أنكم تمضون باتجاهه ، فوتوا علي هذه الفرصة وقوموا بتجفيف منابع الفرز المناطقي من الآن ، لا تسمحوا للشمالي الذي داخلي أن يقهقه وينتصر على اليمني المتبقي في ذاتنا وسنحتاجه جميعا ذات يوم ،
الخيبة وقد اكتشفنا فداحة الثمن الذي دفعناه مقابل حماقاتنا المناطقية والضغائن .
من صفحة الكاتب على الفيس بوك
