منذُ احتلال عدن قبل أربع سنوات ، وبالتحديد منذُ أن تخلصت الإمارات من محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد ، سعى الاحتلال الإماراتي إلى تشكيل مليشيات تتبعه وتدين بالولاء والطاعة له،. وحرص في تشكيل مليشياته على جمع أطراف متناقضة، إذ جمع فيها التيار السلفي ( وحرصت أن يكون مناوئ للتيار الأخواني) مع تيار قوامه طغمة يناير (الذي يناوئ تيار عبدربه الزمرة) وأسست لاحقاً المجلس الإنتقالي وجمعت فيه الطغمة على السلفي وطعمته بشخصيات إما كان ولاءها لعلي صالح أو استمالتها في تغيير ولاءها بالترغيب أو تأليف قلوبها بالمال، وذلك بهدف خلق وعاء سياسي يعمل للدفاع عن مصالحها، أي أنها أرادت أن تعيد إحياء مركز قوى السبعين وبشخوص جديدة وتركت للمملكة مركز قوى الستين. وهذه هي الخطة (أ)
في حين الخطة (ب) في برنامجها، فقد وضعت بذورها أثناء إعدادها للخطة (أ) وكانت تحسب حساب رحيلها وعولت على التناقضات التي زرعتها، وفي حال حسم تناقض مليشياتها مع الشرعية ( الزمرة والأخوان) ما يلبث أن تشهد مليشياتها ومجلسها الانتقالي متوالية تناقضات تناحرية تتفجر داخله تباعاً، ويتحول الجنوب إلى ساحة حرب وفوضى دائمة، وبهذا تأمن على بقاء مصالحها الاقتصادية، أي عبر الفوضى الدائمة تقضي على عبقرية المكان الذي يهدد موانئها.
وبالمختصر ، إن خطة الإمارات الذي يجري تنفيذها حالياً بعد قرار إنسحابها يتلخص في “صوملة” اليمن، بحيث تغدو هناك دولة في الشمال غير معترف بها دولياً، ومليشيات تظل تحترب في الجنوب أطول فترة ممكنة..!!!