الوحدة نيوز:
اتهمت وثائق متداولة، منسوبة للنيابة العامة في عدن، رئيس ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” هاني بن بريك المدعوم إماراتياً بالوقوف وراء تصفية عدد من رجال الدين.
وكشفت الوثائق التي تحتوي على 27 محضر تحقيق، أن بن بريك، التقى المتهم الأول في قضية تصفية الدعاة بمعسكرلتحالف العدوان الذي تقوده السعودية بمنطقة البريقة بهدف التخطيط لعمليات الاغتيال.
وأضافت النيابة العامة بالقول إن “ابن بريك المدعوم إماراتيا يقف وراء تصفية 30 داعية في اليمن” .
ومن شأن التهم الموجهة لابن بريك في حال صدورها وثبوتها في المحكمة توجيه حكم الإعدام له ولمعاونيه.
وتأتي هذه التهم لابن بريك بعد تصاعد المطالبات الشعبية بمحاسبة قتلة العلماء والساسة اليمنيين، واتهام ابن بريك بالوقوف خلفها بدعم من الإمارات.
وحسب محاضر التحقيق فإن “بن بريك” كلف المتهم الأول بتجنيد فرق اغتيالات قوامها (30) عنصراً بهدف تصفية قائمة من الشخصيات السياسية وأئمة مساجد في عدن عددها (25) وعلى رأسها الشيخ سمحان الراوي.
وقالت النيابة إن المسدس الذي قتل به الشيخ سمحان رواي نوع (تاتا)، حصل عليه القتلة من بن بريك شخصيا، مشيرة إلى أن الخلية التي قتلت راوي وتخلصت من جثته برميها في منطقة بعيدة، بعد استبدال السيارة وحرق محتويات الراوي.
وأوضحت النيابة أن الخلية كانت مكونة من ثلاثة أشخاص يتبعون مليشيا الحزام الأمني المدعومة إماراتياً،
مشيرة إلى أن الخلية التقت الضابط الإماراتي الملقب بـ”أبو سلامة” في شقة بعدن بعد قتلها للشيخ راوي.
وأوضحت الوثائق، أن اعترافات المتهمين تضمنت معلومات تفيد أن “بن بريك” أرسل صور الشيخ راوي للمتهم الأول عبر تطبيق الواتس باعتباره -اي الشيخ راوي- الهدف المراد تصفيته.
كما اعترف المتهم الأول أنه استلم من صلاح (شقيق هاني بن بريك) عدد أربع قطع آلي رشاش روسي هو رفاقه المنفذين لعمليات الاغتيالات، مشيراً إلى أنه (الحديث للمتهم) تلقى هو ورفاقه مكافئات مالية من بينها سيارات.
وأكدت النيابة عن محاولة “بن بريك” تهريب المتهمين بقتل الشيخ راوي من السجن، وأنه طلب منهم تغيير أقوالهم في محاضر التحقيقات مقابل تهريبهم إلى خارج اليمن.
يشار إلى أن اغتيال الدعاة والعلماء في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الحزام الأمني للإمارات ، شكَّل ظاهرة خطيرة ومستمرة منذ العام العام 2015م وحتى اليوم ، حيث سُجِّل خلال عام ونصف اغتيال نحو 17 رجل دين سلفيين ومعارضين سياسيين، كان أبرزَهم الشيخان راوي العريقي وعبد الرحمن العدني.
وشهدت عدن مظاهرات هتفت بشعارات تناهض السجون السرية واستمرار اختفاء واعتقال العديد من المواطنين، ورفع المتظاهرون لافتات لأول مرة، تتهم القيادي في ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي” الجنوبي الموالي للإمارات هاني بن بريك، بقتل العلماء ومشايخ الدين في عدن.
وجاءت هذه الوقفة استجابة لدعوة أطلقها أهالي المعتقلين والمخفيين في سجون عدن، التي تديرها القوات الإماراتية وقوات محلية أخرى مدعومة منها.