الوحدة نيوز/
نظم مكتب الثقافة بمحافظة إب ومؤسسة أماس للإنتاج والتوزيع الفني صباح هذا اليوم الاربعاء احتفاءً خطابيا وشعريا بمناسبة أحياء الذكرى السنوية ال26 لرحيل الاديب المناضل الاستاذ محمد على الربادي ..
الحفل الذي أقيم في قاعة المركز الثقافي بدأ بآيات من الذكر الحكيم ألقاها القاضي وليد العنسي ، بعد ذلك وقف الجميع لاداء النشيد الوطني ، وعقب ذلك قدم مدير عام مكتب الثقافة الأستاذ عبدالحكيم مقبل كلمة ترحيبية رحب فيها بالحاضرين وتحدث فيها عن محطات ومواقف واحدث نضالية للفقيد ” الربادي ” ، بعد ذلك القى الشاعر سمير الزيدي قصيدة شعرية عبرت في مضمونها عن مناقب الفقيد وعن أدواره البطولية ومواقفه العظيمة وتاريخه المشرف والذي لا يمكن ان ينسى او يمحى ..
على صلة بالموضوع ألقى كلمة السلطة المحلية بمحافظة إب القاضي عبدالفتاح غلاب وكيل المحافظة حيى من خلالها الحاضرين ، وتحدث فيها عن تاريخ ” الربادي ” وعن ضرورة اقتفاء أثره والسير بخطاه النضالية وتخليد تاريخه وتاريخ كل من يقف في وجه الظلم ..
من ناحيته نجل الفقيد الربادي الأستاذ خالد محمد الربادي شكر القائمين على الحفل والمنظمين وكل من حضر وشارك في إحياء مناضل يعد رمزا لكل حر وشريف في هذا الوطن .
وفي نهاية الحفل الذي حضره مجموعة من الصحفيين والفنانين واصدقاء وعشاق تاريخ الفقيد . قدم مكتب الثقافة بمحافظة إب ومؤسسة اماس للإنتاج والتوزيع الفني درع الوفاء لاسرة الفقيد ” الربادي ” ، كما تم الاتفاق مع السلطة المحلية على عمل صورة تذكارية حديثة للمناضل ” الربادي ” في اكبر شارع بقلب مدينة إب .
الجدير بالذكر أن الأديب محمد علي حسن الربادي ولد في 29 أكتوبر من العام 1935، في مدينة إب ، وفي بعض كتاتيبها تلقى مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بحلقات العلم في الجامع الكبير في مدينة إبّ، فدرس عددًا من العلوم الشرعية واللغوية، ولازم القراءة والاطلاع، فنمت ثقافته، وتوسّعت معارفه ، وقد
بدأ العمل تاجرًا في دكان صغير لبيع القمح، ثم عمل بالتدريس فترة، ثم عمل إداريًّا في دار المعارف، وبعد قيام الجمهورية على أنقاض النظام الملكي عام 1962م تنقّل في أعمال عديدة إذ تعيّن عام 1965م نائبًا لوزير التربية والتعليم، ثم عمل في المجال الإعلامي، وعُيّن مديرًا لمكتب الإعلام في مدينة تعز، ثم عُيّن وكيلاً لوزارة الإعلام عام 1966م، ثم رئيسًا لمصلحة الإذاعة، ثم وكيلاً لوزارة الإعلام للمرة الثانية، ثم رئيسًا للجنة النشر والتأليف في وزارة الثقافة، وكان آخر عمل رسمي له تعيينه وكيلاً للمجالس المحلية.
وبعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990م انتخب رئيسًا لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ثم رشح نفسه بصفة مستقلة في الانتخابات النيابية عام 1993م عن إحدى دوائر مدينة إبّ، ففاز، واختير رئيسًا للجنة المستقلّين في مجلس النواب ، وتوفى في صنعاءعام بنفس العام 1993م إثر ذبحة صدرية ألمّت به ، ودفن في مدينة إب ّ