أبولهب: عمت مساء يا أبا جهل لم أبرح خيمتي منذ عامين هربا من الدائنين اما وردك اَي خبر عن المعاشات؟
أبوجهل : بلى قرات خبرا عاجلا في شات مسيلمة انهم سيصرفون معاشات الموظفين.
أبولهب : كشفتك أمك لقد ذهب المعاش بام عمرو فلا رجعت ولا رجع المعاش!
ابوجهل : ما لي ارى لهبك وقد انطفى حتى صار وجهك مكفهرا كنت أظنك شابكا لراسك من مولد كهرباء لعلك رابط خيط من بطارية طاقة شمسية والدنيا هذه الأيام هجوة!
ابو لهب: ويحك يا رجل لقد فحمت جميع البطاريات كأنك لا تعلم اننا بلا معاشات منذ عامين واكثر.
ابو جهل: تبا لك ظننتك جئت تسدد الدين الذي عليك!
ابو لهب: بل جئت لاقترض منك مجددا حتى يأتِ المعاش أو اهلك دونه.
ابو جهل :أكلتك أمك يا ابو لمبة حارقة اصبات عن ديوني السابقة وتريد دينا جديدا والى اَي ظهر تستلف بعد ان انكسر ظهر المعاش ظهر حمير أم ظهر ملك الحبشة؟! ابولهب : انهم يعدون الكشوفات استعدادا للصرف. ابو جهل : صرفتك أمك مثل الدولار بخمسمئة هيهات هيهات اما زلت تصدق هذه الترهات التي تقرأها بعد القات؟!
أبولهب : الم تسمع قول الشاعر ابا حراف الطفران : وموظف من غير معاش تبهدلا .. قد صام صام وافطر على بصلا .. ومدحشر بين الديون تحشرجا .. ضاقت عليه فما استطاع يبرجا !
ابو جهل : هذه القصيدة تستحق ان تكون من المعلقات على ان يتم تعليقها في حائط سوق القات وتكتب بماء القطل! وكما قال الشاعر العصيد ابن محواش في رثاء المعاش : قفا نبكي من ذكرى معاش مرحلي .. وتل ديون فوق ظهر مطنطلي !
( احمد غراب )
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
أحمد غراب: المعاشات في الجاهلية
التصنيفات: أقــلام
الوسوم: الوحدة نيوز