كشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع النقاب عن نجاح القوة الصاروخية في صناعة وتطوير صاروخ باليستي جديد يمثل نسخة من الصاروخ الروسي توشكا وبنفس المواصفات.
وأوضح العميد سريع في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء أن إزاحة الستار عن الصاروخ يأتي تزامناً مع الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس صالح الصماد وتحقيقاً لوعد السيد عبدالملك الحوثي في امتلاك اليمن تقنيات متقدمة لتطوير القدرة العسكرية.
وعرض صور للصاروخ الذي يحمل اسم بدر إف الذي يعتبر ضمن منظومة بدر الصاروخية والذي تضم بدر بي .. مؤكدا أن مجمع الشهيد أبو عقيل الصاروخي سلم مؤخراً الدفعة الأولى من الصاروخ الباليستي الجديد إلى مركز العمليات الصاروخية بعد استكمال مركز الدارسات المتخصص والتابع للقوة الصاروخية عملية الصناعة والتطوير.
وقال ” لقد تم اختبار الصاروخ بعدة تجارب أجراها المتخصصون حتى حققوا هذا الإنجاز “.. مستعرضا خصائص الصاروخ بدر إف الباليستي البالغ مداه 160 كم وينفجر على ارتفاع 20 متر وتنتشر الشظايا في شعاع 350 متر فيما يبلغ عدد الشظايا 14 ألف شظية.
وأضاف “إن الصاروخ بدر إف دخل الخدمة بعمليات نوعية لم يتم الإعلان عنها وأصاب الصاروخ في جميع تلك العمليات أهدافه بنجاح”.
وتم خلال المؤتمر عرض لقطات لعمليات اختبار الصاروخ بدر إف ومدى دقته في إصابة الأهداف التابعة للعدو.
وأشار متحدث القوات المسلحة إلى أن القوة الصاروخية للقوات المسلحة حققت إنجازاً مهماً على صعيد تطوير القدرات العسكرية .. معتبرا هذا الإنجاز النوعي للجيش اليمني يضاف إلى إنجازات أخرى سبق وأن تم الكشف عنها.
وأكد أن القوات المسلحة تمضي قدماً في تطوير قدراتها العسكرية الدفاعية من أجل حماية البلاد والتصدي للعدوان ودحر الغزاة والمعتدين .. وقال “سبق وأن أكدنا أن دفاعنا عن الوطن واجب ديني ووطني وأخلاقي وأن الشعب اليمني يمتلك مشروعية التحرك للدفاع عن نفسه وأرضه، فجميع الأديان والشرائع والأعراف تكفل هذا الحق”.
وبين أن التضحيات الجسيمة للشعب اليمني عززت من العزيمة والإصرار والتحدي على الاستمرار في تعزيز القدرة الدفاعية والإستفادة من العقول الوطنية في تحقيق ذلك.
وأضاف “تؤكد القوات المسلحة أن دم الرئيس الشهيد صالح الصماد لم ولن يذهب هدرا وكذلك دماء كل اليمنيين من شهداء وجرحى”.
وأشار العميد سريع إلى أن الشهيد الرئيس الصماد سيظل أنموذجا وقدوة في البذل والزهد والإخلاص والإرادة والعزيمة والتفاني والصبر وفي العطاء والتضحية .. لافتا إلى أن القوات المسلحة تفخر بأن كبار قادتها تقدموا الصفوف وتصدروا جبهة المواجهة وعلى رأسهم الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي كان أنموذجا في ميدان العمل وساحة الجهاد وجبهات البناء والصمود والتصدي.
وقال “لن نتهاون في حماية بلدنا ولن نفرط في كرامتنا وحريتنا وسيادتنا مهما كلفنا ذلك من ثمن، فالقوات المسلحة متمسكة بثوابت ومبادئ الشعب اليمني ” .
كما أكد متحدث القوات المسلحة أن الشعب اليمني يدرك مخططات العدو وأن حملات التضليل الإعلامي تنعكس سلباً على تحالف العدوان الذي لم يدرك بعد حقيقة هذا الشعب ومستوى وعيه وحجم إيمانه وثقته بنصر الله.
وخاطب تحالف العدوان بالقول ” قوتنا الصاروخية التي ادعيت يوماً أنك تمكنت من تدميرها ها هي اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه قبل سنوات”.
وأضاف ” اليوم نتحدث عن صناعة يمنية للصواريخ الباليستية وعن منظومات مختلفة من الصواريخ وهاهي قواتنا تمتلك مخزون استراتيجي صاروخي وكل يوم تتعزز قدراتنا الصاروخية كماً وكيفاً”.
وأشار إلى أن استمرار العدوان يعني استمرار الصناعات العسكرية وتطويرها وبالتالي استمرار العمليات العسكرية الصاروخية لتشمل أهدافاً جديدة ضمن بنك الأهداف .. لافتا إلى أن القوة الصاروخية تمتلك القدرة الكافية لشن هجمات مزدوجة على أهداف متعددة وفي وقت واحد.
واختتم العميد سريع المؤتمر الصحفي بالقول” القوات المسلحة تؤكد أن الشعب اليمني سيخرج من هذه المعركة المصيرية أقوى مما كان، كما سيخرج من هذه المعركة الوجودية منتصراً عزيزاً شامخاً فالشعوب المكافحة المناضلة المجاهدة تشق طريقها بثقة نحو النصر”.
سبأ
