الدعوة التي أطلقها محمد البخيتي مقترحا فيها تغيير اسم مجلس النواب إلى مجلس الأقيال ليست شكلية تتعلق بالأسماء،إنها تحدث انقلابا في طبيعة النظام الجمهوري المؤسس على المواطنة ،ليصبح البلد من حيث التمثيل الاجتماعي أساسه وواجهته الأقيال!
الأقيال صورة حقيقية لتفكك اليمن إلى إمارات صغيرة،كل إمارة يمثلها قَيْل …
فالمعروف تاريخيا أن مصطلح (قَيْل) عُرِف تاريخيا ابتداء من القرن الثالث قبل الميلاد ،بل إن صعده لم تعرفه إلا في القرن الأول قبل الميلاد ،حين تفكك اليمن وأصبح الموظفون الذين عينتهم الدولة لضمان الضريبة والخراج على الجهات والنواحي -أ صبحوا أقيالا مستقلين في حكم المناطق والجهات بسبب ضعف الدولة المركزية وسقوطها…
من هنا فإن هذه الدعوة من حيث المبنى والمعنى تريد أن تشرعن لتقويض اليمن الواحد ،بدلا من أن يكون مشروعنا استعادة الوطنية اليمنية الجامعة، وتريد أن ترسخ الفوارق الاجتماعية بدلا من أن نؤسس لمواطنة حقيقية ،أساسها العمل والانتاج والتنافس الابداعي…
