ما تيقَّنتُ منه وأنا أتابعُ أخبارَ قمة تونس أن العربَ انتقلوا من مرحلة التطبيعِ الى مرحلة التضبيع..
تعرفون حكايةَ مُجِير أُمِ عامر(الضبع) الأعرابي الذي جرّب إقَامَــة علاقة سلام مع الضبع، منَعَ عنها الصيادين، حلب لها شاتَه، قدم لها الماءَ، معتقداً أن هذا يكفي لينامَ معها في بيتٍ واحد فبقَرَت بطنَه وأكلت شاتَه.
وكذلك العربُ في زمن التطبيع، كان العربُ يجتمعون للقدس، وفي زمن التضبيع يجتمعون للتنديد بتهويد الجولان، والسببُ أن الأعرابي اعتقد كما اعتقد أسلافُه أن النومَ مع الضباع أمرٌ ممكن، حلبوا لترامب وأعلنوا الحربَ على كُــلّ أعداء إسرائيل، وناموا، والنتيجةُ أن ترامب يعلِنُ القدسَ يهودية وبعدها الجولان.
ليس هذا فحسب فإذا كان زمنُ التطبيع يقومُ على معادلة الأرض مقابل السلام وحل الدولتين وعودة اللاجئين، صارت المعادلة في زمن التضبيع السلامُ مقابل الحماية من البعبع الإيراني المتوحش والشرير ولينسَ العربُ والفلسطينيون حَــلّ الدولتين وعودة اللاجئين، فلا معنى لها في زمن النوم مع الضِّبَاع.