الوحدة نيوز:
عبّرت منظمتا اليونيسف والصحة العالمية عن قلقهما من تزايد الحالات المشتبه فيها بالإصابة بالكوليرا في اليمن مع حلول موسم الأمطار وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وفي بيان مشترك ذكر المديران الإقليميان لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “خِيرْت كابالاري” والصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، أنه تم الإبلاغ عن حوالي 109 آلاف حالة إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن منذ بداية العام حتى 17 مارس الحالي، وعن حدوث 190 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ يناير، مشيرين إلى أن حوالي ثُلث ضحايا الحالات التي تمّ التبليغ عنها هم أطفال دون سن الخمس سنوات.
ودعا “كابالاري والمنظري” في بيان إلى إنهاء القتال، وقالا : “لقد حان الوقت لهذه الحرب المستمرة منذ أربع سنوات أن تنتهي , إذا لم يحدث ذلك، فإن اليمن سيبقى عالقًا في مخالب المرض والشر وسيغرق عميقًا في كوارث إنسانية لا نهاية لها بينما يدفع هؤلاء الأكثر هشاشة الثمن الأغلى” .
وحث البيان إلى رفع جميع القيود المفروضة على عملياتهما الإنسانية الهادفة للاستجابة لوقف انتشار مرض الكوليرا والإسهال المائي الحاد، ومنها تكثيف القتال، والقيود المفروضة على إيصال المساعدات، والعقبات البيروقراطية أمام جلب الإمدادات المنقذة للحياة وطواقم المساعدين إلى اليمن.
وأشار البيان إلى أن انهيار الخدمات الأساسية، بما فيها أنظمة التزويد بالمياه الصالحة للاستخدام، وشبكات المياه والأوضاع السيئة لأنظمة التخلص من مياه الصرف الصحي، واستخدام المياه الملوثة للزراعة، وعدم ضمان توفر الكهرباء لتخزين الطعام، ونزوح العائلات التي تفرّ من وجه العنف المتصاعد، خاصة في الحديدة وتعز من أبرز أسباب تفشي المرض.
وشدد البيان على وجوب أن تحظى الفرق الإنسانية بالإمكانية التامة للوصول إلى كل طفل وكل امرأة وكل رجل يحتاج إلى المساعدة الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية .
وأكد البيان التزام اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية بمواصلة توسيع نطاق الاستجابة لمنع اتّساع انتشار المرض، وببذل كل ما في وسعهما لتجنّب سيناريو عام 2017، بما في ذلك استخدام التدابير الفعالة في الوقت المناسب.
يشار إلى أن وزارة الصحة حذرت من انتشار موجة جديدة من مرض الكوليرا في اليمن، مشيرة إلى أن أحد أسباب ذلك يعود إلى ما تعرضت له البنية التحتية في القطاع الطبي بالبلاد جراء الحرب والحصار.