تنظيف على الطريقة الامريكية لمدينة تعز كي تخلو وجه المدينة للتجمع اليمني للإصلاح …منذ عقد التسعينيات واحتدام الصراع بين السلفيين والاخوان (الاصلاح) يحتد بين الفينة والاخرى على المساجد فضاء لسلطة دينية تمثل للطرفين رأسمال حضورهم الشعبي، ويحتد الصراع مع كل فعل جماهيري كالاستفتاءات والانتخابات ،لكن الطرفين ومنذ عمل تحالف العدوان والاحتلال على حشدهما في سياق أهدافه في اليمن بذريعة محاربة (الحوثي) ظل كل طرف يتربص بالآخر ويكدس السلاح ليوم معلوم، وبتمويل من مشيخات الخليج بغرض انهاكهم واستنزاف مدينة تعز وتهجينها لعقود قادمة…
تجمع الاصلاح بتعز لا يستأسد إن لم يكن لديه ضمانات إقليمية ودولية، فهو يظل داعية السلمية ،والاعتصام والاجتماع على كلمة سواء طالما ليس هناك ضوء اخضر، وما أن يجد ذلك الضوء حتى يتوحش لفرضه بعنف مفرط ،تاركا قناع السلمية ،ومتذرعا بلباس الشرعية والقانون…
في ظل إعلام وإعلاميين وناشطين حقوقيين يمثلون في الحقيقة طرفا واحدا هو تجمع الاصلاح، ويتوزعون الادوار، بطريقة خلق ضوضاء منضبطة، ومتفقة في سقف لغة التغطية بسياقات مطاطة تخفي ولا تبين ،وتطمس الأثر ولا تدين -يتحرك الاصلاح مطمئنا ومستريحا للنتائج …
ولا بأس من بعض التشنجات (الصديقة) طالما أن وظيفتها الفعلية مواراة الضحية ،وظهور الاصلاح بمظهر القوة الحاسمة…
السلفيون في هذه المعركة قد تم تقليم وتكميم صوتهم الإعلامي ،فليس هناك من صوت يتفيد الفراغ سوى صوت الإصلاح بتنوع ماكينته الإعلامية ،ومنتدبيه اعلاميا وحقوقيا …
المعركة محسومة، والتنظيف مستمر،على الطريقة الأمريكية حين تدخل بكل قوتها لتعصف بخصم ضعيف بغرض أن تحصد من معركة محدودة وخصم ضعيف غنائم مستدامة في جغرافية تتسع كدوائر الماء…