وفي الفعالية التي حضرها عدد من المسئولين وإعلاميين وشعراء ومثقفين .. أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي إلى ما تميز به الشهيد الخيواني من صفات ثورية .
ولفت إلى أن صمود الشعب اليمني، وتضحيات الشهداء في سبيل الوطن ومواجهة العدوان، سيسجله التأريخ في أنصع صفحاته .. داعيا الجميع إلى تعزيز وحدة الصف لبناء الدولة والاقتصاد الوطني والاعتماد على الذات .
من جانبه أشار وزير الإعلام ضيف الله الشامي، إلى أن الشهيد الخيواني كان يمثل أمة وجبهة متكاملة، والعدو سعى لاغتياله في محاولة لإغتيال وطن لكنه فشل في إيقاف مشروعه الثوري.
وأشار إلى أن جرائم العدوان بحق الشعب اليمني، والتي لا يمكن أن تقارن بغيرها في اي بقعة من العالم، تكشف النفاق العالمي وضجيجه الإعلامي حول قضايا بسيطة، فيما يقتل الآلاف في اليمن في ظل صمت دولي مريب.
ولفت الوزير الشامي إلى أن الشهيد الخيواني كان يمثل صوتا للحقيقة، ما دفع القتلة لإسكاته قبل عدوانهم في خطوة استباقية قبل ارتكابهم لهذه الجرائم، التي لم تستطيع مئات المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والحقوقي القيام بدورها في إيصال الحقيقة كما يجب .
وأوضح أن الخيواني كان الأول ضمن مجموعة مكلفة من القيادة الثورية آنذاك بإعداد مشروع وطني يضم كل أطياف الشعب .. وقال ” كنا قد وضعنا المداميك واللبنات الأولى لتأسيس هذا المشروع وهو نفسه الذي يتمثل اليوم في الرؤية الوطنية التي وافق عليها المجلس السياسي”.
وأضاف وزير الإعلام “إن دم الشهيد الخيواني، وإن كان سفك على تراب هذا الوطن فهو أنبتت آلاف الرجال من أمثاله، وستبقى كل قطرة من دمه تمثل حرية وعزة وكرامة ورفضا للذل والهوان وسعيا لمواصلة الدرب الذي سقط من أجله ” .. مجددا العهد بالمضي على شعار الشهيد الخيواني “سنواصل”.
فيما نوه مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب بمناقب الشهيد الخيواني، وما كان يحمله من أفكار في التمسك بالسيادة الوطنية والتحرر من الهيمنة .. وقال ” لهذا السبب راهنوا قبل العدوان أن يغتالوا مجموعة من الشباب وخاصة من يحملون الفكر والقلم ومن بينهم الشهيد الخيواني “.
ولفت إلى أن الشهيد استطاع أن يؤسس لمدرسة يجب على وسائل الإعلام الاستفادة منها .. لافتا إلى أهمية الاحتفال بالمناضلين وتفقد أسرهم، وفاءا وعرفانا بما قدموه في سبيل الوطن.
وألقيت كلمات عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وأسرة الشهيد وأصدقائه ورفاق دربه، تطرقت إلى شخصية الشهيد الخيواني الإنسان والثائر والإعلامي والحقوقي والأديب والشاعر، والمواقف التي عاشوها معه وحكمته وفكره المستنير.
وعبروا عن أملهم في أن يتم إنشاء جائزة للصحافة باسمه تقديرا وعرفانا لدوره، والاهتمام بمشاريعه الإعلامية .. داعين إلى الإستمرار في الثبات والصمود لمواجهة العدوان ورفد الجبهات بالمال الرجال حتى تحقيق النصر.
تخلل الفعالية قصائد شعرية رثاء ووصف للشهيد ومواقفه ونضالاته من أجل الحرية والعدالة.
سبأ