أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبد الله الحرص على التعاون الكامل مع منظمات وبرامج ومكاتب الأمم المتحدة العاملة في اليمن.
وقال شرف في تصريح لـ (سبأ)” في الوقت الذي تحرص فيه السلطات الوطنية في صنعاء، على تقديم كامل أوجه الدعم والتعاون والتسهيل اللازمة لمنظمات وبرامج ومكاتب الأمم المتحدة العاملة في صنعاء فإن هناك من يحاول مجدداً استغلال بعض المواقف لإلقاء المسئولية على السلطات الوطنية، متناسين حقيقة استمرار سياسة التجويع والحصار الشامل التي تستخدمها دول العدوان ومرتزقته كسلاح حرب ضد الشعب اليمني، وهي أحد أشكال جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة لكافة معاهدات واتفاقيات حقوق الإنسان وقوانين الحروب”.
وأوضح وزير الخارجية أن البيان الصادر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، بتاريخ 7 فبراير الجاري، والذي أشار فيه إلى رفض السلطات في صنعاء منح تصريح للأمم المتحدة للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، لا يتفق جملةً وتفصيلاً مع الحقائق على أرض الواقع.
ولفت إلى أن السلطات الوطنية المختصة في صنعاء قامت بالتنسيق مع مكتب منسق الشؤون الإنسانية ومكتب برنامج الأغذية العالمي لغرض فتح ممر عبور آخر آمن للعاملين الإنسانيين في الأمم المتحدة وشحنات المعونات بعيداً عن مناطق الاشتباكات في منطقة كيلو 16.. مبينا أنه تم اقتراح منطقة حيس أو أي ممر أخر يكون أكثر قربا للمطاحن تراه الأمم المتحدة مناسباً، إلا أنه ولأسباب غير معلومة تراجع مكتب برنامج الغذاء العالمي عن موافقته السابقة بشأن ما تم اقتراحه من السلطات الوطنية في إيجاد ممر عبور آمن بعيداً عن كيلو 16 .
وأشار الوزير شرف، إلى أن التعاطي الإيجابي الكامل من قبل السلطات في صنعاء، لم يقابل بنفس المستوى أو باقتراح بدائل أخرى، بل واستخدم هذا الموقف الإيجابي استخداماً سياسياً يحاول إظهار السلطات الوطنية كجانب معرقل.
وقال” مبادرة السلطات في صنعاء في وقتً سابق، قوبلت وعلى مرأى من فريق الأمم المتحدة في الحديدة باعتداء مباشر نجم عنه قتل أحد أعضاء فريق الخبراء الوطني.
ودعا وزير الخارجية وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى التحري في استيضاح مزيد من المعلومات من قبل مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء وطلب التوضيح عن سبب الامتناع عن التعاطي الإيجابي في إيجاد ممرات آمنة تسهم في إيصال المساعدات الغذائية للمواطنين والحفاظ على سلامة تحركات العاملين في هذا المجال.