سامي القباطي
عقد نادي اقرأ بجامعة العلوم والتكنولوجيا اليوم بصنعاء المؤتمر الأول من نوعه في اليمن والذي يسعى لتأسيس مجتمع معرفي يتبنى اتجاهات إيجابية نحو القراءة والقارئ ويهدف إلى مناقشة واقع القراءة في أوساط الطلبة الجامعيين وعرض تجارب بعض القراء وتبادل الخبرات بينهم وتكوين علاقات بين النادي والمؤسسات المهتمة بالقراءة كما يهدف أيضاً إلى عرض المستجدات في عالم القراءة.
وقال الأستاذ حسين حازب وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هذه البادرة الطيبة التي قامت بها جامعة العلوم والتكنولوجيا تعتبر الخطوة الأولى لتعزيز مفهوم القراءة الذي يعتبر أول أمر من الله سبحانه وتعالى لنبينا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام بقوله (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، فالتعليم والقراءة هي رأس الحرية فالإنسان عندما يقرأ كل ما يتعلق بأمور الكون يستطيع معرفة ما يدور حوله وبالتالي يتعامل معه وفق معرفته.
وأضاف يجب أن نسأل أنفسنا ماذا نقرأ فالقراءة لا بد أن لا تكون عشوائية لأنها قد تضر مثل ما تنفع وقد يكون ضررها أكثر من نفعها في أغلب الأوقات.
وحث حازب على قراءة الكتب التي تفيد المجتمع وتقود إلى التنمية وتعزز السلام والثبات والوحدة الوطنية ويجب أن نبتعد عن الكتب التي تؤدي إلى الاختلاف وتدعو إلى النزاعات العرقية والطائفية والمناطقية.
ودعا كافة الجامعات أن تحذو حذو جامعة العلوم والتكنولوجيا بأن يكون لهم نشاطات غير تسجيل وتخريج الطلاب فقط دون أي ابتكارات وإبداعات تميزهم.
وأشار الدكتور عمر حسن عمر رئيس المؤتمر في كلمته إلى أن الأمم لا تتقدم بالتكنولوجيا الفائقة وحدها، وإنما وقبل كل شيء بالقراءة الجادة المنتجة، ولقد شكلت القراءة جوهر الحضارات الإنسانية وأصبح الكتاب على اختلاف أشكاله على مر العصور نتيجة خلاصة وتجارب العلماء والمفكرين، وثمرة العبقريات والمواهب الإنسانية في شتى مجالات العلوم والحياة.
وأكد أن هذا المؤتمر يأتي في إطار تحقيق الجامعة لرسالتها في خدمة المجتمع، وتعميق دورها في زيادة المعرفة والعلم والثقافة التي تسهم في تطوير قدرات الطلبة وتنمية مهاراتهم.
من جانبه قال الدكتور عبدالغني حميد نائب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا بعد النجاح الذي حققته الجامعة في مجال التعليم والبحث العلمي خلال خمسة وعشرين عاماً من التميز والريادة اتجهت الجامعة نحو تعزيز افاق التعاون والشراكة مع كافة فئات المجتمع اليمني أفراد ومؤسسات من خلال التركيز على خدمة المجتمع والعمل على تلبية احتياجاته وتطلعاته في مختلف المجالات.
وبين أن المؤتمر الذي يشارك في أعماله كوكبة من المفكرين والمثقفين والأدباء من داخل اليمن وخارجها يمثل حدثاً ثقافياً كبيراً يأتي في إطار وعي الجامعة لرسالتها في خدمة المجتمع، وتعميق دورها الحضاري في رفد أبناء الوطن بالمعرفة والعلم والثقافة التي تسهم في بناء وعي الإنسان ورقيه.
وأشار بأن جامعة العلوم والتكنولوجيا تجمع بين التعليم الاكاديمي والبحث العلمي وخدمة المجتمع حيث عملت على تشجيع طلابها والمجتمع على القراءة و التعلم من خلال فتح المكتبات ومراكز المعرفة والاستشارات ونوادي القراءة والمناظرات وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تشجيع القراءة.
كما انشأت الجامعة عدد من النوادي العلمية والثقافية ومنها نادي اقراء بهدف نشر الوعي بأهمية القراءة من خلال تحفيز الطلبة على المطالعة والقراءة الحرة وصولاً إلى مؤتمر “نقطة” المؤتمر الأول للقراء الذي نتمنى له التوفيق والنجاح وأن يخرج بنتائج تسهم في التشجيع على القراءة وتأسس لمجتمع متسلح بالعلم والمعرفة.
يستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام يناقش في اليوم الأول (معادلة القراءة وخماسيات التكوين المعرفي – أبعاد الرواية) وفي اليوم الثاني (القراءة التخصصية – الطالب الجامعي بين القراءة التخصصية والثقافة العامة) وفي اليوم الثالث (القراءة في ظل التسارع التكنولوجي – القراءة والثقافة).