وخلال الزيارة ناقش الدكتور المتوكل خلال لقاءه قيادة وكوادر المستشفى، احتياجات المستشفى من المستلزمات والمعدات الطبية والصعوبات التي تواجه سير العمل .
وأكد وزير الصحة سعي الوزارة تأهيل مستشفى باجل الريفي باعتبار ذلك من الأولويات لما يقدمه من خدمات طبية لمديرية باجل والمديريات الأخرى.
وقال “نسعى جاهدين لتطوير مستشفى باجل وتأهيله ليتم ترفيعه إلى مستشفى عام حيث هناك تعاون مع المنظمات الدولية لتزويد المستشفى بالأجهزة والمستلزمات الطبية ” .. مشيدا بصمود الكادر الصحي والفني العامل بالمستشفى رغم استمرار العدوان والحصار وتوقف المرتبات والنفقات التشغيلية.
وشدد وزير الصحة أهمية تضافر الجهود لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية.
تستهدف الحملة التي تنفذها الوزارة ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المهملة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خلال الفترة 28 – 31يناير 2019م مديريات ومناطق انتشار المرض بمحافظات (إب، المحويت، ريمة، تعز، الحديدة، ذمار، صنعاء، حجة).
وفي التدشين أشار وزير الصحة إلى أن حملة التخلص من مرض السوداء ستكون من منزلٍ إلى منزل في 33 مديرية ينتشر فيها المرض بثمان محافظات وتستهدف 525 ألف و860 مواطناً ومواطنةً من عمر خمس سنوات فما فوق باستثناء النساء الحوامل.
وأكد أن الحملة تأتي استشعاراً لحجم الخطر جراء انتشار هذ المرض وأضراره الكبيرة.. مشيراً إلى أن داء السوداء ويطلق عليه أيضاً اسم “كلابية الذنب” مرض تتسبب به دودة طفيلية خيطية تسمى( كلابية الذنب المتلوية)، يصيب الإنسان وتتركز الإصابة على الجلد نتيجة تعرضه بشكلٍ متكرر للدغات الذبابة السوداء الحاملة للعدوى التي تنشط نهاراً، وهي الناقل للمرض وتعيش عند مجرى المياه العذبة في الأدوية الغربية لليمن.
ولفت الدكتور المتوكل إلى انه سيتم إعطاء الدواء وهو عبارة عن أقراص/حبوب (الإيفرمكتين) تتألف من جرعة واحدة تُعطى للمواطنين المستهدفين بالحملة اعتماداً على قياس طول الجسم.
وشدد على ضرورة تناول الجميع وجبة الطعام قبل تناول الدواء الذي تكمن أهميته في علاج المصابين والوقاية لغير المصابين بالمرض.
ودعا وزير الصحة الآباء والأمهات والمجتمع إلى التفاعل المسؤول بالحرص على معالجة أنفسهم وأبنائهم وكافة أفراد الأسرة من عمر خمس سنوات فما فوق في كافة قرى وعزل المديريات المستهدفة وتسهيل مهام فرق المعالجة المتنقلة من منزلٍ إلى منزل.
من جهته اعتبر مدير عام البرنامج الوطني للأمراض المهملة الدكتور سامي الحيدري داء السوداء بالخطير .. لافتا إلى أن له مضاعفات منها الحكة الشديدة وتشوهات جلدية كبيرة يصعب معالجتها، وفي أسوأ الأحوال يؤدي إلى العمى، أما تأثيره على الحالة النفسية للمريض فيجعله يميل للعزلة وعدم مخالطة الناس.
وأشار إلى أن المرض ينتشر في المناطق المدارية وشبه المدارية ويتوطن (31 بلداً )غالبيتها بأفريقيا، إلى جانب وجوده باليمن، بينما يتراوح عدد المصابين به على مستوى العالم ما بين(18-36 مليون) مصاباً.
ووصف الدكتور الحيدري وضعية انتشار داء السوداء في اليمن حتى الآن بانحصاره في مناطق الوديان ذات المياه الجارية المتجهة مياهها غرباً وأهمها وديان (سردود، سهام، زبيد، موزع، مور) وغيرها من الأودية التي تصب غرباً في البحر الأحمر بمحافظات (إب، المحويت، ريمة، تعز، ذمار، صنعاء، حجة، الحديدة).
وأهاب بضرورة تجنب لدغ الذبابة السوداء التي تعيش عند المياه الجارية بتجنب القيلولة أو النوم بالقرب من مجرى المياه من دون غطاء أو ناموسية.
ولفت إلى أهمية الشراكة مع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، وضرورة إسهامها القوي في إطلاق توعية جماهيرية مكثفة للحملة.