شيع الوسط الثقافي والإبداعي في اليمن اليوم جثمان التشكيلي الكبير الفنان عبدالجبار نعمان إلى مقبرة خزيمة بصنعاء بعد الصلاة عليه في جامع الغفران.
وأعرب المشيعون، الذين تقدمهم وزير الثقافة عبدالله الكبسي وعدد من رموز المشهد الثقافي، عن الحزن إزاء رحيل علم من أعلام الحركة الثقافية اليمنية و رائد من رواد الفن التشكيلي، منوهين بالفراغ الكبير الذي خلفه رحيل فنان كبير بحجم عبدالجبار نعمان.
وأشادوا بتجربته وما قدمه الراحل من عطاءات ابداعية يمثل من خلالها مدرسة تشكيلية ستبقى علامة فارقة في سماء التشكيل اليمني.
وابتهل المشيعون إلى الله العلي القدير أن يتقبل الراحل في واسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان…”إنا لله وإنا إليه راجعون”.
إلى ذلك ، بعث رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في وفاة الفنان الكبير عبدالجبار نعمان، الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر ناهز 70 عام قضى معظمه في محراب الفن التشكيلي وتجلياته الإبداعية.
ونوه رئيس الوزراء بالمكانة الفنية السامقة التي احتلها الفنان نعمان كأحد أبرز الفنانين التشكيليين ليس على المستوى الوطني والعربي بل والدولي .
ولفت إلى الثراء الفني الكبير للفنان نعمان الذي جسدته لوحاته الجدارية التي تجاوزت اليمن لتحتل موقعها المميز دوليا عبر المعرض التي نظمها في العديد من البلدان.
ونوه بالموهبة الكبيرة للفنان نعمان والتي ظهرت في سن مبكر وحدت بالرئيس العربي جمال عبدالناصر، لرعايتها وصقلها عبر إلحاق صاحبها النعمان في الكلية الايطالية للفنون بالقاهرة على نفقة الرئاسة المصرية وعمره حينها لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره.
وأكد رئيس الوزراء أن الفن التشكيلي اليمني والعربي والدولي خسر برحيل النعمان علما من أعلامه الكبار الذين كان لكل منهم مدرسته الفنية الخاصة الزاخرة بالألوان الساحرة المعبرة عن الجوهر الراقي لتجربه فنية فريدة وموهبة قلما يجود الزمن بها.
وتوجه رئيس الوزراء بالتعازي الحارة والمواساة الصادقة لأسرة الفقيد وكافة آل النعمان ومحبي الفقيد والوطن كافة بهذا المصاب .. مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يتغمده، بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جنانه ويعصم قلوب أهله وذويه ومحبيه بالصبر والسلوان.
سبأ
