وجه الدكتور عبدالعزيز المقالح رسالة مفتوحة إلى الوطن، نشرها على صفحته بالفيس بوك.
وأورد الدكتور المقالح في رسالته اللي جاءت على شكل قصيدة شعرية ممزوجة بالحزن والاسى على حال الوطن سردا لمعاناة الوطن النازف منذ ثلاثة أعوام.
فإلى نص المنشور
أ.د. عبدالعزيز المقالح: رسالة مفتوحة إلى الوطن
وطني
مغلقةٌ أبوابُ الله
ولم يبق سوى بابٍ مفتوحٍ
ذلك باب السِلمِ
وآن لنا أن ندخله طوعاً أو كرهاً،
ولنعلن للملأ الحائر
أنّ ثلاثة أعوامٍ
من عمر الدم النازف
تكفي.
* * *
وطني
ألفُ سلامٍ لك،
للناس المحزونين عليك،
على الفتيان الشجعان
يساقون إلى حربٍ
خاسرةٍ
ومعارك لا تصنع
غير نعوشٍ
داميةٍ
ومكللةٍ بالدمعْ.
* * *
وطني
هذا رجلٌ من أبنائك أضناه السير
وأضناه الجوع
وأضناه الإصغاء
لخطاب الحرب
وما يتردد في أفواه
المذياع
وفي الكلمات الماسخةِ
المعنى
والماسخة الصوت.ْ
* * *
وطني
ذهبَ العمر سدى
هبني أجنحةً لا طيرَ
إلى زمنٍ آخر،
بلدٍ أخر
لا أسمع فيه زئير الدباباتِ
ولا صوت الحربِ
النافرِ كالقنفذ
والقاطع كالسكين.
* * *
وطني
أدعوك إلى الإصغاء،
الإصغاءِ
إلى الصمت،
إلى لغةٍ لا منطوقةَ
لا مسموعةَ
لغةَ الأحشاء المجروحةِ
والأجفان المقروحةِ،
الإصغاء إلى المدن الثكلى
والحاراتِ المسكونةِ بالخوف
وبالفقر الأعمى.
* * *
وطني
قلها لدعاة الحرب:
أريد سلاماً لا حرباً
أمناً يكسر شوكةَ رعبِ
الأطفال،
وخوفَ عصافير الحارةِ،
وأْريد فضاءً مزروعاً
بحماماتٍ بيضاءَ،
وأرضاً حافلةً
بالورد وبالموسيقى.