اخترعوا لنا مصطلحا ليس له ملامح ،ولايشير إلى شيء ،هو مبهم ،وقناع يلهينا عن تسارع التطبيع والتطويع في منطقتنا العربية!
(صفقة القرن) مصطلح هرولنا لنحاربه ،دون أن ندري ماهيته ،لا ماهية له سوى ذر الرماد على العيون!
خصم كرتوني ،أو خصم سراب بقيعة .
في ذات الوقت الذي يلهينا هذا المصطلح تتمدد إسرائيل في الدول المطلة على البحر الأحمر ،من بوابة خليج العقبة وحتى جيبوتي .
تركناها تتمدد اقتصاديا ورياضيا وثقافيا ،في دبي وأبو ظبي والمنامة والدوحة ومسقط ،وقريبا سيصبح التطبيع مع جدة والرياض فوق الطاولة الصهيونية لا تحتها!
تغلغلت إسرائيل من وراء لا فتة الورش الحقوقية ،وأضحى عضوا في مجلس النواب يعلنها دون استحياء بأنه يدرب شبابا من إسرائيل في ورشه الحقوقية ،ويستفتي جمهوره بغرض استدراجهم لهكذا تطبيع :هل يواصل تدريب شباب من إسرائيل على قضايا (الحقوق) فتكون الاجابة المرجوة( بنعم) ،طالما وأن جيلا نشأ في حاضنة تعليم مبني على السمع والطاعة!
وآخرون يُسوِّقون فنانا صهيونيا بحجة أنه يمني ،و(يعتز بيمنيته) وأي اعتزاز أكثر من فوهة بندقيته التي وجهها ويوجهها في نحور العرب ،ملتهما الجغرافيا والمقدرات العربية،ومغتصبا أرض فلسطين ،عن طريق تحويل يهود العالم إلى فوهات مدافع لصالح الكيان الصهيوني ،وزرعه في فلسطين!
كل شباب إسرائيل جنود في الجيش ،إسرائيل قاعدة عسكرية بصفة شعب وعقيدة!
وإعلاميا نجد ما يسمى بالإعلام العربي يستضيف الاسرائيليين بصفة محللين وخبراء عسكريين وصحفيين !
المبررات عديدة والهدف واحد : تمكين الصهيونية من جوارحنا وجوانحنا ،سمعا وبصرا وبصيرة ،أما الأرض والتاريخ فلقد تمددت فينا بفعل غلمان التطبيع.
ليس هناك من حائط صد يحمي الأمة سوى المقاطعة الشعبية لهذا الكيان السرطاني ،ولكل أرجوزاته الذين يستغفلون الناس باسم الفن أو الرياضة أو الرأي الآخر،فالصهيونية ليست رأيا أنها الاستعمار والاستيطان !