الساكتون والمتملقون قرار خزائن الخليج تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية التي كانت أحد مؤسسيها يطلبون اليوم عودة سوريا الى الجامعة أما الذين كانوا وراء قرار التجميد المخزي و ممولوه فجل ما يطلبونه هو البدء بعودة السفراء السوريين و تأجيل رفع قرار تجميد عضويتها في الجامعة الى الجلسة القادمة أي ان الجميع من حيث المبدأ و بفارق جلسة فقط مرحب بعودة سوريا و بمعنى أصح بالعودة الى سوريا فلم تبارح سوريا الأسد عروبتها بقرار الخزائن الخليجية و إنما ظلت كما هي معقل القومية العربية التي انطلقت منها دعوتها قبل قرن من الزمان لمواجهة الهيمنة الطورانية و الاستعمار الاوربي حيث كان الذين يجمدون عروبتها ولايات عثمانية و مستعمرات و محميات بريطانية و فرنسية و إيطالية ..
بعد سنوات من الخراب و اهدار الكثير من مال الخليج و قيم العروبة و الكثير الكثير من الدم السوري يعلن أعضاء الجامعة التي يفترض ان تكون عربية عن رغبتهم في العودة الى آخر معاقل العروبة معلنيين بذلك انتصار سوريا الاسد العربي على قطيع التطبيع و محميات البترودولار و جنرالات الارتزاق مؤذنيين بدنو الانتصار الشامل لمحور المقاومة عموما و أنهم و أسيادهم سينحنون في الغد القريب امامه في اليمن و لبنان و العراق و ليبا كما اليوم في سوريا..
عاد اعضاء الجامعة الى اخر معاقل العروبة بعد سنوات من الخسائر الفادحة و لكن هل عادوا بذلك الى عروبتهم ؟؟
ثمة قائمة طويلة من المواقف يجب تصحيحها وفواتير حساب باهضة عليهم ان يدفعوها لترميم قيم عروبتهم و اعمار ما خربته نزواتهم في سوريا و اليمن و ليبيا و العراق و مهما بلغت كلفة ذلك فهي أقل بكثير من كلفة الاستمرار في خدمة السيد الأمريكي و البريطاني و إرضاء الحبيب الصهيوني لو كانوا يعقلون ..
أحمد الحسني: عودة العرب إلى سوريا
التصنيفات: أقــلام