وفي افتتاح الندوة أشار رئيس الجامعة، الدكتور طارق المنصوب إلى أن إحياء اللغة العربية الفصحى في حياتنا اليومية هو السبيل لاستعادة المجد التليد طالما ولغة القران كانت ومازالت مصدر قوة وقاسم مشترك للأمة.
من جانبه أكد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور فؤاد حسان أن استعادة الهوية في زمن الشتات لا بد أن يكون من خلال العودة إلى لغة القران علما وبحثا وتطبيقا.
وقدمت في الندوة عدد من الأوراق العلمية استعرضت الأولى نشأة اللغة قدمها أستاذ الأدب القديم البروفسور مصعب الراوي، وحملت الورقة الثانية عنوان السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي قدمها أستاذ النحو رئيس قسم اللغة العربية في النادرة الدكتور أحمد البريهي، فيما تناولت الورقة الثالثة الأخطاء اللغوية الشائعة قدمها أستاذ الأدب العباسي والأندلسي في كلية الآداب الدكتور طاهر المخلافي .
وقدم الورقة الرابعة أستاذ النقد والأدب الحديث في كلية الآداب الدكتور علي حمود السمحي بعنوان قصيدة الهايكو عند الشاعر علي أحمد عبده قاسم.
وكان الشاعر علي أحمد عبده قاسم قد تحدث في الندوة عن تجربته الشعرية مع قصيدة الهايكو والذي يعد أحد روادها في اليمن.
تخلل الندوة التي جرى فيها تكريم البروفسور مصعب الراوي والأديب علي أحمد عبده قاسم عدد من المداخلات والنقاشات ذات الصلة .
حضر الندوة نائب عميد الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي بركات ورئيس القسم الدكتور فضل زيد و عدد من الكوادر الأكاديمية والإدارية والطلاب.
وأوضح الشهاري أن الندوة تأتي تتويجاً لتدشين العام 2019عاماً للغة العربية، لأعطاها حقها ومكانتها الطبيعية من خلال مدراء المدارس وموجهي ومدرسي اللغة العربية وبالتعاون مع مدرسي المواد الأخرى.
وقد قدمت إلى الندوة ثلاثة أوراق عمل تناولت تاريخ وحاضر اللغة العربية واهميتها وسبل المحافظة عليها باعتبارها تمثل هوية العرب ولغة الجمال والإبداع والعلم .
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات دعت إلى ان ان تكون اللغة العربية بدلاً عن اللهجة العامية وإصدار تعميم بذلك إلى جميع مدارس المحافظة، إلى جانب عقد لقاء مشترك بين مكتب التربية والتعليم وقيادة كلية التربية لمناقشة بعض التدابير التي من شأنها الحد من ضعف المخرجات بهذا المجال.
كما اوصت بإعداد خطة احتياج من معلمي اللغة العربية ووضعها بين يدي المجلس الاكاديمي في كلية التربية لاستقبال العدد الكافي من الدارسين لمادة اللغة العربية لتغطية العجز القائم في الميدان التربوي .
ولفتت التوصيات إلى أهمية نشر الوعي بمخاطر النت على الوعي اللغوي لدى الطلاب والمعلمين وكذلك إعداد برامج لإعداد وتأهيل وتدريب المعلم لمهارات اللغة العربية.
حضر الندوة عميد كلية التربية بمحافظة صعدة الدكتور علي حمود شرف وأستاذ كلية التربية بمحافظة حجه الدكتور عادل جمعان وموجه اللغة العربية بمديرية عيال سريح بعمران يحي علي عزالدين ، وعدد من الاكاديميين والمثقفين والتربويين بعمران.
وفي نفس السياق نظمت مدارس الحكمة اليمانية حفلا خطابيا وفنيا بهذه المناسبة تخللها العديد من الفقرات الانشادية والمسرحية والكلمات عبرت في مجملها عن اعتزاز الطلاب واليمنيين باللغة العربية.