أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي، بأغلبية البدء بنقاش مشروع قانون من شأنه وقف الدعم العسكري الأمريكي للتحالف العربي بقيادة السعودية في حرب اليمن، حيث صوت 60 عضوا لصالح البدء في النقاش حول مشروع القانون، فيما عارضه 39 آخرين.
وجاء قرار أعضاء مجلس الشيوخ على خلفية غضبهم من جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في أكتوبر الماضي، وكان مجلس الشيوخ الأمريكي يحتاج القرار 50 صوتا فقط ليتم تمريره، وفق وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.
وعقب التصويت قال السيناتور بيرني ساندرز -الذي قدم مشروع القرار- إن الدعم الأميركي لحرب اليمن سيكون عائقا أمام التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، مضيفا أن الكونغرس لم يصادق على المشاركة الأميركية في حرب اليمن، مما يجعلها غير دستورية.
بينما قال السيناتور الجمهوري بوب كوركر إنه يعتقد أن ولي العهد السعودي أمر وأشرف على قتل خاشقجي في القنصلية، وإذا مثل ولي العهد السعودي أمام هيئة محلفين لأدين بقتل خاشقجي في أقل من 30 دقيقة.
من جانبه دعم السيناتور ليندزي غراهام دعم مشروع قرار ساندرز لمساءلة السعودية على انتهاكاتها في اليمن، وقال إن ولي العهد السعودي متورط في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مشدداً على أن ما حصل لخاشقجي غير معادلة العلاقات مع السعودية.
وقال إن احتجاز رئيس وزراء لبنان في السعودية وحصار قطر أغرب ما شهدته خلال نحو 20 عاما، موضحاً أن السعودية بقيادة ولي العهد السعودي الآن هي كرة مدمرة.
وأضاف ليندزي غراهام أنه طالما بقي ولي العهد السعودي في منصبه لن تبقى العلاقات مع المملكة طبيعية، مشيراً إلى أن السعوديون يحتاجون إلى الولايات المتحدة أكثر مما نحتاج إليهم وسنجد نفطا أكثر في مكان آخر.
وأكد السيناتور كريس مورفي على أنه من الصعب أن نجد أصواتا في مجلسي النواب والشيوخ تدعم تقديم السلاح للسعودية، كما أن من الصعب أن تستمر هذه العلاقة مع السعودية ما لم يكن الكونغرس موافقا عليها.
“البنتاغون” يطالب السعودية والإمارات دفع 331 مليون دولار
إلى ذلك ،أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس، أنها ستطلب من السعودية والإمارات دفع 331 مليون دولار، وهو مبلغ لم تحصله من البلدين جراء خطأ محاسبي في تكاليف إمدادات الوقود المقدمة من الولايات المتحدة لتحالف العدوان على اليمن.
وفي تصريح للأناضول، قالت المتحدثة باسم الوزارة، ريبيكا ريبريتش، إن القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أخطأت في حساب تكاليف الوقود وخدمات الإمداد بالوقود، وجراء ذلك لم تحصل مبلغ 331 مليون دولار مستحقين لها من السعودية والإمارات.
وأوضحت ريبريتش أن حساب التكاليف أجرى من جديد، وأنه تمت مطالبة السعودية والإمارات بسداد المبلغ المذكور.
وتابعت: “تطلب الوزارة تحديدًا، حوالي 331 مليون دولار عبارة عن 36.8 مليون دولار مقابل الوقود وخدمات إمدادات الوقود و294.3 مليون دولار كساعات طيران”.
وأكّدت أنه جرى إبلاغ السعودية والإمارات بشأن نية الولايات المتحدة تحصيل التكاليف بشكل منفصل.
ومؤخرا، قدم السيناتور الديمقراطي جاك ريد استجوابا إلى وزارة الدفاع الأمريكية حول تكلفة الدعم المقدم إلى لتحالف العدوان تقوده السعودية في اليمن.
ومنذ إعلان العدوان على اليمن من واشنطن في 26 مارس 2015 تجني الولايات المتحدة مليارات الدولارات من خلال بيع الأسلحة والذخائر للسعودية وتزويد طائرات العدوان بالوقود بالإضافة إلى المعلومات الاستخباراتية وإيجار الأقمار الصناعية والبارجات والمشاركة المباشرة في غرف العمليات وإدارة المعارك.