أعلن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة -أكبر ائتلاف معارض في موريتانيا– رفضه للزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لنواكشوط اليوم الأحد.
وأصدر المنتدى بيانا أعلن فيه عدم الترحيب بزيارة ولي العهد السعودي، مؤكدا أن الزيارة “تأتي في ظروف تملي على كل المتمسكين بعدالة قضية الشعب الفلسطيني.. وعلى كل المناضلين من أجل حقوق الإنسان وحرية الصحافة وحرية التعبير، أن يعربوا عن عدم ترحيبهم بها”.
وأضاف البيان متسائلا “أليس بن سلمان هو من جعل من بلاد الحرمين الشريفين السند القوي لإسرائيل، الذي لولاه لكانت هذه الأخيرة اليوم في مأزق حقيقي، وذلك بشهادة رئيس الولايات المتحدة نفسه”؟
وتابع “أليس حكم بن سلمان هو من استدرج الصحفي جمال خاشقجي إلى قنصلية السعودية في إسطنبول ليتم قتله وتقطيع جثمانه وإخفاؤه في جريمة نكراء لا تزال أصابع الاتهام بالمسؤولية المباشرة عنها تشير إلى بن سلمان نفسه؟”.
ووفق تقارير إعلامية لم تؤكدها رسميا السلطات الموريتانية بعد، يصل بن سلمان نواكشوط صباح اليوم في زيارة تستمر ساعات يجري خلالها مباحثات مع رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز وعدد من كبار المسؤولين.
وكانت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة في موريتانيا قد نظمت الجمعة الماضي وقفة بساحة الجامع الكبير المعروف بالجامع السعودي في العاصمة نواكشوط، وردد المشاركون هتافات رافضة لزيارة ولي العهد السعودي، وحمل المتظاهرون صوراً لبن سلمان كتب عليها “لا تدنِّس أرض موريتانيا”، وهتفوا بشعارات من بينها “لا مرحبا بقاتل أطفال اليمن” و”نرفض زيارة من باع فلسطين”.
وإذا تأكدت زيارة بن سلمان موريتانيا ستكون محطته الخامسة، في إطار جولة عربية قادته إلى كل من الإمارات والبحرين ومصر وتونس، قبل وصوله الأربعاء الماضي إلى الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين.
وكالات