حصل الساكنون في حارة بير عرهب الجراف الشرقي على وعود جازمة بالحصول على دبة غاز بثمنها يوم الخميس الماضي.. غادر بعضهم مخادع نومهم من الليل لأخذ اماكن متقدمة في الطابور وهات يادحرجة للدبات الفارغة.
وقبل أن تؤذن المساجد لصلاة الظهر وتستقر الشمس في كبد السماء..
جاء النبأ الصادم..
(مطوبرين ليه ماتقوموا تروحوا).
الغاز مابش.. بح.. عودوا الى بيوتكم بالدبات الفارغة وتعالوا (after tomorrow) يعني بعد غدوة السبت.
في يوم السبت بكر المبكرون مستبقين ظهور الفارق بين الخيط الأسود من الفجر..ليملأ ضجيج الاسطوانات السماء..
وكالعادة لا تهل شمس دينة الغاز رقم 1 إلا بعد طلوع الروح..
إستقرت شمس الشتاء في كبد السماء ومئتي مواطن ومواطنة ينتظرون حصة كل واحد منهم.. ولكن هيهات..
لم تصل الدفعة الأخيرة..
قال أيش..؟ السواق ماجاش يحمل اسطوانات الغاز، وعلى المطوبرين الانتظار حتى يأتي العصر..
ومن يدري.. ؟ ضعوا ايديكم على قلوبكم استعدادا لأي احتمال..
جاء الغاز اخيرا بعد أن اسودت الوجوه شموسا حامية ومعاناة ومكابدات صارخة ،وفي المقدمة من عانوا عاقل الحارة المحترم احمد الصالحي الذي صرت أشفق عليه كلما اعطاه اهل الغاز وأهل المجلس المحلي بمديرية شعوب وعودا تتحول إلى وعود سحابة صيف لا تمطر أحيانا وأحيانا بعد طلوع روح المطوبرين فيضطر العاقل لخوض محادثات إقناع فردية وجماعية تدعوهم للصبر، فيما يؤكد المواطنين بانزعاجهم أن صاحب الحاجة اعمى، واحيانا اصنج كصاحب العنب..
وتتكرر المأساة والملهاة لتثار اسئلة من نوع.. مادام اهل الغاز والمجلس المحلي اعطوا وعدا بموجب كشوفات ناس وهوياتهم وكروتهم ماجدوى التعذيب للمواطنين.. ؟ ما أهمية الإذلال دونما سبب اضطراري..؟
ويا أهل الغاز..
لماذا تستمتعون بتصدير الأوجاع مادام الغاز قد توفر.
لماذا تكذبون؟ ماذا تصنعون عندما لاتكذبون.. ؟
والخلاصة..دعآء..
يارب ارزق من يتسلون بتعذيب الناس أدمغة وقلوب صينية على بطاريات.. بس تكون من الأصلي..
وفي الختام..
من يضبط..؟ من..؟
عبدالله الصعفاني: يا أهل الغاز..لماذا تكذبون.؟
التصنيفات: أقــلام