الوحدة نيوز/ متابعات:
وتوصلت الأبحاث إلى أن الفتيات الصغيرات هن الأكثر عرضة لخطر الموت، في الدول التي تعاني فيها النساء من نقص الرعاية الصحية وضعف مستوى التعليم وقلة المقاعد في البرلمان ودور بسيط في مكان العمل.
ويعتمد المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين على إسناد درجات تكون أقصاها درجة 1 كاملة، وهي الأسوأ، وأدنى درجة ممكنة وهي 0، والتي تعد المؤشر الأفضل على الإطلاق في المساواة بين الجنسين.
ومن بين 195 دولة، تعد اليمن الأسوأ، حيث يبلغ معدل عدم المساواة بين الجنسين 0.767 مقارنة بـ0.04 فقط في سويسرا، والتي تتصدر قائمة الدول الأفضل في المساواة بين الجنسين.
وقالت الدكتورة فالنتينا غالو، من جامعة كوين ماري: “كلما كان المجتمع غير متكافئ أكثر، تعاني الفتيات أكثر من حيث فرص بقائهن على قيد الحياة، لا سيما في البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى”.
وبشكل عام، من المرجح أن يموت الذكور الصغار أكثر من البنات بسبب “الحرمان البيولوجي والوراثي”.
وقالت الدكتورة غالو: “على عكس ما يتوقعه المرء فإن معدل وفيات الأطفال ليس نفسه بين الذكور والإناث في الظروف الطبيعية”، حيث “يموت الذكور أكثر نسبيا من البنات، فضلا عن أن ولادات الذكور تفوق ولادات البنات”.
ومع ذلك ، في البلدان التي تعاني من عدم المساواة بين الجنسين، تقل الميزة البيولوجية الفطرية للفتاة، “وكلما كان عدم المساواة بين الجنسين أعلى، على الرغم من أن الأطفال الذكور لا يزالون يموتون بمعدل أكثر من الإناث، فإن خطر موت الفتيات يكون أعلى من الطبيعي”.
وقالت الدكتورة غالو: “عدم المساواة بين الجنسين يكرس نفسه عبر الأجيال عن طريق الفرص غير العادلة للبقاء”، وأضافت: “بسبب الفكر المتحيز للجنس الذي يقدر الذكور على الإناث، غالبا ما تكون الفتيات الصغيرات أكثر عرضة للوفاة من خلال انخفاض القدرة على الوصول إلى الموارد الصحية، وكذلك من خلال زيادة التعرض للمخاطر الصحية”.
ووجدت الأبحاث أن الأطفال أكثر عرضة لخطر الموت المبكر إذا ولدوا في المناطق الريفية أو يعيشون في أسر فقيرة أو لديهم أمهات دون تعليم أساسي. كما ارتبطت 45% من هذه الوفيات بسوء التغذية.
ويعتقد الباحثون أن السياسات العالمية يجب أن تعمل على الحد من عدم المساواة بين الجنسين عبر الرعاية الصحية والسياسة والتعليم والعمل.