الوحدة نيوز/ عبده حسين:
يعد تدريب القائمين بالاتصال(الاعلاميين) على الكتابة لوسائل الاعلام اليمنية بنهج الصحافة الحساسة لقضايا النوع الاجتماعي، المبنية على ثقافة اعلامية تعتمد على مبادئ حقوق الانسان وتحترم كرامة المرأة، وتناهض كافة اشكال التمييز والاقصاء، البوابة الأولى التي يفترض أن تعكس بدقة وموضوعية وتوازن، الادوار المختلفة التي تقع في المجتمع اليمني للرجال والنساء.
الكتابة لوسائل الاعلام اليمنية بنهج الصحافة الحساسة لقضايا النوع الاجتماعي، كان أحد أهداف الدورة التدريبية ” تضمين قضايا النساء في وسائل الاعلام اليمنية” التي اختتمت اليوم، ونظمها مركز النوع الاجتماعي والتنمية بجامعة صنعاء، بالتعاون مع مشروع التعاون والتنمية الالماني( جي اي زد) واستهدفت 25 متدربا ومتدربة من الإعلاميين والإعلاميات على مدى أربعة ايام، والتي تأتي( الدورة) امتدادا لدراسات ومسوحات ميدانية نفذت بأمانة العاصمة ومحافظتي حجه وإب وسبقها ورشة عمل في إب بمشاركة 70 مشاركا ومشاركة من قيادات السلطة المحلية والإعلاميين، تم خلالها عرض نتائج المسح الميداني والدراسة حول تضمين قضايا النساء في وسائل الإعلام، و فقا للدكتور صالح حميد الذي القى كلمة المدربين وعلي العمودي ممثل منظمة GIZ خلال حفل الاختتام، وتوزيع شهادات المشاركة للمتدربين والمساهمين في إنجاح الدورة.
اتجاهات جديدة
ينبغي على وسائل الاعلام القيام بدور تنموي ينشر الافكار والاتجاهات الجديدة نحو دعم مشاركة المرأة في جهود التنمية، وتغيير بعض القيم السلبية تجاه مكانة المرأة وحقوقها في المجتمع، وفقا للدكتور صالح حميد- استاذ الاتصال الجماهيري بجامعة صنعاء، وأحد مدربي الدورة.
ويؤكد الدكتور حميد على أن تطوير المهارات البحثية التحليلية الناقدة والانتقائية للمواد الاعلامية لدى الصحفيين وفقا لأي من المدارس الكيفية(النقدية) أو الكمية (الامبريقية) سيعمل، بل ويساعد على إنتاج نصوص مكتوبة وسمعية وبصرية حساسة للنوع الاجتماعي.
اخلاقيات ومعايير سلوكية
أخلاقيات مهنة الإعلام المحلي الحكومي والخاص وإدماج النوع الاجتماعي فيها هي مختلف المبادئ التي يجب أن يلتزم بها الاعلاميين أثناء أدائهم لمهامهم، فهي تقودهم إلى القيام بعمل جديد يجد استحسانا عند الجمهور، وعليهم الالتزام بها بشكل إرادي في مهامهم كمعايير سلوكية تدفعهم إلى إنتاج عمل ينالون بها استحسان الرأي العام، حد تأكيد الدكتور عبدالرحيم الشاوري- عميد كلية الاعلام بجامعة صنعاء، وأحد مدربي الدورة.
كيف نكتب لقضايا النوع الاجتماعي؟
وبشأن الكتابة الاعلامية لوسائل الإعلام بنهج الصحافة الحساسة للنوع الاجتماعي؛ أكد الدكتور علي العمار- الاستاذ المشارك ورئيس قسم الصحافة بجامعة صنعاء، وأحد مدربي الدورة، على أن الكتابة الاعلامية تختلف من وسيلة إعلامية إلى أخرى وفقاً لخصائص وسمات كل وسيلة، فالخبر يختلف بين وروده في صحيفة أو مجلة او وكالة انباء، كما يتخذ صيغاً أخرى في مجالي الاذاعة والتلفزيون، أو في وسائل الاعلام الحديثة(التفاعلية)، وأيا كانت وسائل الاعلام فإن الكتابة لها يجب أن تتصف بالاختصار والفائدة والسهولة والبساطة، ونقل الحقيقة بوضوح دون مبالغة وإعطاء المفردات اللغوية المناسبة للتعبير عن الخبر بوضوح كامل وبأقل عدد من الكلمات، الى جانب استيعاب موضوع الخبر من قبل المحرر استيعابا كاملا.
تغيير النسق القيمي
لوسائل الاعلام القدرة على تغيير القيم عن طريق وصول مضامينها الى حياة الافراد، والذي تؤدي بدورها الى التغيير في النسق القيمي للمجتمع، عن طريق الصراع بين القيم التي ينادي البعض بالتحكم بها وتأصيلها، وبين القيم المصطنعة من قبل وسائل الاعلام والتي تظهر كمسلمات عند البعض الآخر؛ الامر الذي يجعل ترشيد استخدام هذه الوسائل ضرورة ملحة، حد تأكيد الدكتورة الهام الرضا- استاذ الموارد البشرية والنوع الاجتماعي بجامعة صنعاء، وأحد المدربات في الدورة.
الابتكار لصنع القرار
تتسم طبيعة العمل الاعلامي بالابتكار، لذا فإن عنصر الحدس لدى المدراء الاعلاميين والحقائق المتوفرة لديهم وعواطفهم وخبرتهم، تصبح عنصراً من عناصر صناعة القرار، وفقا لما تراه نبيهه الحيدري- نائب رئيس مجلس إدارة الثورة للشؤون المالية والموارد البشرية، وأحد المدربات في الدورة.
الايدلوجيا
ويمثل النوع الاجتماعي مجموع العلاقات الاجتماعية والادوار والنشاطات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يقوم بها الرجل والمرأة، وعادة ما يعكس النوع الاجتماعي الايدلوجيا السائدة؛ وفقاً لتأكيد الدكتور مطهر عقيدة- نائب مدير مركز حقوق الانسان وقياس الرأي العام بجامعة صنعاء، وأحد مدربي الدورة.